قرّرت وزارة الدفاع الامريكية "البنتاغون"، الثلاثاء، تعليق كل عمليات التدريب الجارية حاليا على الأراضي الأمريكية لعسكريين سعوديين، وذلك بعدما قتل ملازم سعودي متدرّب ثلاثة عسكريين أمريكيين شبّان في قاعدة عسكرية بمدينة بينساكولا في ولاية فلوريدا، الجمعة.
وقال مسؤول رفيع المستوى في وزارة الدفاع الأمريكية للصحافيين، طالبا عدم نشر اسمه، إنّ تدريب العسكريين السعوديين سيُستأنف حالما تنتهي عملية مراجعة الإجراءات الأمنية المتّبعة، والتحقّق من سوابق كل العسكريين الأجانب الذين يتمّ تدريبهم حاليا في الولايات المتحدة.
بدوره، قال مسؤول آخر في البنتاغون إنّ مراجعة الإجراءات التي أمر بها نائب وزير الدفاع ديفيد نوركويست ينبغي أن تستغرق ما بين 5 و10 أيام.
وكان الملازم في سلاح الجوّ الملكي السعودي محمد الشمراني (21 عاما) أطلق الجمعة النار من مسدس في إحدى قاعات التدريب في قاعدة بينساكولا، ما أدّى لسقوط ثلاثة قتلى وثمانية جرحى، قبل أن ترديه الشرطة قتيلا.
وبحسب مركز "سايت" المتخصّص في رصد المواقع الإلكترونية الجهادية، فقد نشر الملازم السعودي تغريدات معادية للولايات المتحدة على تويتر قبل هجومه.
وفي رسالة وجّهها إلى قادة القطعات العسكرية الأمريكية المعنيين، أشار نائب وزير الدفاع ديفيد نوركويست إلى أنّ الرياض "وافقت" على هذا الإجراء، وأنّ "الوزارة على تعاون وثيق مع الحكومة السعودية للرد على هذه الحادثة".
وكانت البحرية الأمريكية أعلنت في وقت سابق، الثلاثاء، أنّها علّقت تدريب 303 عسكريين سعوديين يتدرّبون حاليا في ولاية فلوريدا في ثلاث قواعد بحرية، هي بينساكولا وويتينغ فيلد ومايبورت.
وتعذّر على مسؤولي البنتاغون تحديد العدد الإجمالي للعسكريين السعوديين الذين يتم تدريبهم على الأراضي الأمريكية حاليا، لكنّهم أشاروا إلى أنّ عدد العسكريين الأجانب الذين يخضعون حاليا للتدريب في عموم القواعد العسكرية الأمريكية يناهز 5 آلاف عسكري، سيتأثّرون جميعا بالتغييرات التي ستطرأ على الإجراءات الأمنية المتّبعة.
ولا يزال المحقّقون يحاولون تحديد دوافع الشمراني وما إذا كان قد تصرّف بمفرده.