تظاهر عشرات الفلسطينيين، مساء الأحد، وسط نابلس، شمالي الضفة الغربية المحتلة، وأحرقوا علمي الولايات المتحدة وإسرائيل، وصور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، احتجاجا على سياسة إدارته تجاه القضية الفلسطينية.
وردد المشاركون في الوقفة، التي دعت إليها حركة التحرير الفلسطينية "فتح"، هتافات منددة بمواقف واشنطن وانحيازها لإسرائيل.
وقال القيادي في فتح مازن الدنبك، للأناضول، إن رسالة الفعالية هي "أن الشعب لن يسكت على انحياز الولايات المتحدة، وبخاصة قرار شرعنة المستوطنات".
وطالب الدنبك دول العالم بالتدخل لوقف خطوات ترامب التي تخالف القانون الدولي.
كما دعا الفلسطينيين "للنزول للشوارع والتصعيد اليومي ضد المستوطنين وجيش الاحتلال الإسرائيلي، ردا على انتهاكاتهم المتواصلة".
والإثنين الماضي، أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، في مؤتمر صحفي، أن بلاده لم تعد تعتبر المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية "مخالفة للقانون الدولي"، فيما لاقت تصريحاته إدانات دولية وعربية.
وكانت إسرائيل احتلت الأراضي الفلسطينية المعترف بها دوليا عام 1967.
ويعتبر المجتمع الدولي بأغلبية ساحقة المستوطنات غير شرعية، ويستند هذا جزئيا إلى اتفاقية جنيف الرابعة، التي تمنع سلطة الاحتلال من نقل إسرائيليين إلى الأراضي المحتلة.
وفي 21 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري قضت محكمة العدل الأوروبية، بإلزام الدول الأعضاء في الاتحاد بوضع ملصق "منتج مستوطنات"، وليس "صنع في إسرائيل"، على السلع المنتجة في المستوطنات.
وهوت العلاقات الأمريكية الفلسطينية إلى الحضيض بعد قرار ترامب في 2017 الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس، ثم قطع واشنطن في العام التالي مساعداتها المالية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وإعلان ترامب في مارس/آذار الماضي الاعتراف بسيادة إسرائيل "الكاملة" على مرتفعات الجولان السورية المحتلة عام 1967.
أخبار ذات صلة
الثلاثاء, 19 نوفمبر, 2019
بعد شرعنة أميركا للمستوطنات ونقل سفارتها للقدس.. ماذا تبقى من فلسطين التاريخية؟