أسفرت غارات الاحتلال الاسرائيلي على غزة عن سقوط 23 قتيلا منذ الثلاثاء في قطاع غزة الذي ما زالت صواريخها تطلق باتجاه مناطق الاحتلال، في تصعيد متواصل بدون أي مؤشرات إلى تهدئة قريبة.
وأطلقت دفعة جديدة من الصواريخ من غزة الأربعاء على اسرائيل التي ردت بضربات جديدة أدت الى ارتفاع حصيلة الغارات الى 23 قتيلا بينهم القيادي في حركة الجهاد الاسلامي بهاء أبو العطا وزوجته اللذان قتلا في عملية محددة الهدف الثلاثاء.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة في بيان مقتضب الاربعاء "وصل عدد الشهداء الى 23 منذ فجر الثلاثاء من بينهم ثلاثة أطفال وسيدة"، موضحة أن الضربات الاسرائيلية أدت إلى إصابة سبعين شخصا آخرين بجروح بينهم "ثلاثون طفل و13 سيدة ".
من جهتها وذكرت هيئة الإسعاف الاسرائيلية ان عناصرها عالجوا منذ صباح الثلثاء وحتى اليوم 48 شخصا، اصيبوا جميعهم بجروح طفيفة. وبين المصابين رجلان في الثلاثين والـ55 من العمر أصيبا بشظايا في مجلس بئر توفيا الإقليمي.
واضافت أنها عالجت "23 آخرين أصيبوا في طريقهم إلى الملاجئ و23 من حالات هلع". واستيقظ سكان دولة الاحتلال في مدينتي نتيفوت وعسقلان على أصوات صفارات الإنذار التي أطلقت لتحذير السكان من الصواريخ ومن أجل النزول الى الملاجئ، بحسب ما أعلن الجيش الاسرائيلي.
أما في غزة فكان السكان يعاينون الأضرار ويشيعون القتلى.
وصرح مصدر دبلوماسي أن مبعوث الامم المتحدة الخاص نيكولاي ملادينوف سيصل الى القاهرة لاجراء محادثات من أجل وقف التصعيد. لكن مصدرا مقربا من المحادثات حذر من أن مخاطر حصول تصعيد اضافي لا تزال عالية.
وقال مصعب البريم المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي "لا حديث عن وساطات وليس من المناسب الحديث عنها مع احترامنا لأي جهد عربي وعند استكمال رسالة الرد يمكن الحديث عن الهدوء".
وأعلنت سرايا القدس مسؤوليتها عن إطلاق صواريخ قائلة إنها "رد طبيعي على جرائم الاحتلال الصهيوني".
من جهته أكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة ضرورة الوقف الفوري للتصعيد الإسرائيلي ضد أبناء شعبنا. وقال الأربعاء إن الرئيس محمود عباس "يبذل جهوداً مكثفة لمنع التصعيد الإسرائيلي الخطير وتجنب تداعياته".
وطالب أبو ردينة، المجتمع الدولي وفي مقدمته الأمم المتحدة، ب"التدخل الفوري للضغط على إسرائيل لوقف عدوانها المتواصل ضد شعبنا، واحترام القانون والشرعية الدولية، اللذين يؤكدان ضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني".
اما المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم، فقد صرح "نقول للاحتلال لن تستفرد بالجهاد الإسلامي"، موضحا أن كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس تقف "جنبا الى جنب مع سرايا القدس (الجناح العسكري للجهاد الاسلامي) في القتال".
وفي اشارة غير معتادة، كانت الأهداف الاسرائيلية محصورة بمواقع الجهاد الاسلامي وليس حماس في ما يبدو انه تجنب لتصعيد كبير. وسارع المعلقون الاسرائيليون الى التركيز على هذا الامر.
المصدر: وكالات
أخبار ذات صلة
الثلاثاء, 12 نوفمبر, 2019
الإحتلال الإسرائيلي يصعد في غزة ويستدعي مئات الجنود الاحتياط والمقاومة ترد
الثلاثاء, 12 نوفمبر, 2019
الاحتلال الإسرائيلي يستهدف قياديين للجهاد الإسلامي في غزة ودمشق