قال مصدر طبي عراقي، الأربعاء، إن متظاهرا قتل وأصيب نحو 70 آخرين بحالات اختناق، خلال محاولتهم اجتياز حاجز إسمنتي، وضعته قوات الأمن على جسر السنك، وسط بغداد. بحسب ما نقلت وكالة "الاناضول".
وأضاف المصدر "فرق إسعاف منتشرة في ساحة التحرير وسط بغداد، نقلت جثة متظاهر قتل بإطلاق نار إلى جانب إسعاف نحو 70 آخرين، بعد أن تعرضوا لحالات اختناق جراء استنشاقهم الغازات المسيلة للدموع".
وأوضح المصدر، أن "المتظاهرين يحاولون عبور جسر السنك، باتجاه المنطقة الخضراء، بعد أن تم إغلاق جسر الجمهورية منذ الجمعة الماضية".
والجمعة الماضية، انطلقت الاحتجاجات في بغداد ومحافظات الوسط والجنوب، وتخللتها أعمال عنف واسعة، خلفت أكثر من 80 قتيلا وإصابة آلاف آخرين بجروح.
وموجة الاحتجاجات الجديدة هي الثانية من نوعها خلال أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بعد أخرى قبل نحو أسبوعين شهدت مقتل 149 محتجا، وثمانية من أفراد الأمن.
قالت مصادر طبية وأمنية عراقية إن 14 شخصا قتلوا، وأصيب ما يقرب من 900 آخرين ليل الاثنين وفجر الثلاثاء، إثر إطلاق قوات الأمن العراقية النار على متظاهرين في مدينة كربلاء جنوبي البلاد، وفقا لوكالة رويترز للأنباء.
لكن المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، وهي منظمة شبه حكومية، قالت إن شخصا واحدا قتل، بينما أصيب 192 آخرون من بينهم 142 من أفراد الشرطة و50 من المتظاهرين.
وأضافت المنظمة في بيان أن القوات الأمنية قامت بحملة اعتقالات بحق 140 شخصا، سرعان ما تم الإفراج عن 80 منهم.
واستمرت التظاهرات في مناطق من العراق، بما فيها العاصمة بغداد لليوم الرابع على التوالي، في إطار موجة ثانية من الاحتجاجات المناهضة للحكومة الحالية والمنددة بالفساد.
في غضون ذلك، نفى محافظ كربلاء ناصف الخطابي وقائد شرطة المدينة سقوط أي قتلى.
وأعلنت مفوضية حقوق الإنسان العراقية أن إجمالي عدد القتلى في صفوف المتظاهرين، منذ اندلاع الموجة الثانية من الاحتجاجات في 25 من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري وحتى الآن، يتجاوز 80 قتيلا ونحو أربعة آلاف مصاب.
المصدر: وكالات