قال أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الثلاثاء 29 أكتوبر/تشرين الأول 2019، إن استمرار الخلاف داخل مجلس التعاون الخليجي «لم يعد مقبولاً ولا محتملاً».
وقال الشيخ صباح، في كلمة ألقاها في افتتاح الدورة البرلمانية الجديدة لمجلس الأمة، إن هذا الخلاف «أو?ن قدراتنا و?دد إنجازاتنا، الأمر الذي ?ستوجب على الفور السمو فوق خلافاتنا وتعز?ز وحدتنا وصلابة موقفنا».
وأضاف: «علينا على المستوى العربي أن نتجاوز خلافاتنا، وأن نضع المصالح العليا لأمتنا فوق كل اعتبار».
ويقوم أمير الكويت بدور الوساطة بعدما قطعت ثلاث دول خليجية، هي السعودية والإمارات والبحرين، إضافة إلى مصر، العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية وحركة النقل مع قطر في الخامس من يونيو/حزيران 2017 متهمة إياها بدعم الإرهاب.
وقال إن المنطقة تشهد «ظروفاً مص?ر?ة عصيبة غ?ر مسبوقة. ونتابع بكل القلق والألم ما ?جري في عدد من الدول الشق?قة من مظا?ر التصعيد وعدم الاستقرار، والتي نسأل المولى عز وجل أن تنت?ي إلى ما ?حقق الخ?ر والأمن والرخاء لأشقائنا في ?ذه الدول».
وتستشعر الكويت الغنية بالنفط وعضو منظمة أوبك القلق، بسبب استمرار التوترات في العراق ولبنان وسوريا واليمن بشكل خاص.
وحذر أمير الكويت مما وصفه بأنه «انحراف وسائل التواصل الاجتماعي التي صارت معاول ت?دم وتمزق الوحدة الوطنية وتسيء إلى سمعة الناس وكراماتهم وأعراضهم».
ودعا إلى «تحرك جاد وعاجل للقضاء على ?ذه الظاهرة الخطرة، وحما?ة مجتمعنا من آفات?ا الفتاكة».
وهذا أول خطاب علني يلقيه أمير الكويت البالغ من العمر تسعين عاماً منذ تعرضه لوعكة صحية الشهر الماضي، ونقله إلى المستشفى خلال زيارته للولايات المتحدة.
ويحكم الشيخ صباح الأحمد الصباح الكويت منذ 2006، وقد تعرض لوعكة صحية لم يتم تحديد طبيعتها في أغسطس/آب في الكويت، ثم سافر إلى الولايات المتحدة بعدها لكنه أدخل إلى المستشفى هناك، واضطر إلى إلغاء لقائه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.