قال وزير العدل التركي عبد الحميد غُل اليوم الجمعة إن السلطات الأميركية يجب أن تسلم قائد ما تعرف "بقوات سوريا الديمقراطية" التي يقودها الأكراد إلى أنقرة عندما يدخل الولايات المتحدة، وذلك بعد أن انتقدت أنقرة معاملة واشنطن له "كشخصية سياسية شرعية".
 
وقال غُل للصحفيين إن تركيا ستطلب من السلطات الأميركية احتجاز مظلوم بمجرد دخوله الولايات المتحدة، مضيفا أن وزارة الخارجية نقلت طلب التسليم إلى واشنطن.
 
وأصدرت تركيا مذكرة توقيف حمراء بحق عبدي، واسمه الحقيقي فرهاد عبدي شاهين، وأرسلت نسخة منها لواشنطن، وقال غُل إن هذه المذكرة سارية المفعول في 196 دولة.
 
وأضاف "الولايات المتحدة الأميركية هي ضمن الدول التي تعمل بهذه الاتفاقية، وقمنا أمس بإعادة إرسال هذه النشرة لأميركا، هذا الشخص لا يجب أن يعقد بأي شكل من الأشكال أي لقاءات في الولايات المتحدة، وعلى السلطات الأميركية أن تعيد تسليمه لتركيا فور وصوله أراضيها".

 
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان طالب أمس الخميس الولايات المتحدة بتسليم عبدي، وقال في مقابلة مع هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية "تي أر تي" "يجب على الولايات المتحدة الأميركية تسليمنا الإرهابي الملقّب بمظلوم، والمطلوب بموجب إشعار أحمر" من الإنتربول.
 
وحث أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي وزارة الخارجية الأربعاء على الإسراع في منح مظلوم عبدي تأشيرة دخول حتى يتسنى له زيارة الولايات المتحدة وبحث الوضع في سوريا.
 
وتوتّرت العلاقات بين واشنطن وأنقرة بعد بدء العملية العسكرية التركيّة في سوريا، لكن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمّح الأربعاء إلى أنه سيعقد اجتماعه المقرر مع أردوغان في 13 نوفمبر/تشرين الثاني في البيت الأبيض.
 
المصدر : الجزيرة نت