يُعرف بأنه أحد أبرز حُرّاس الملوك في تاريخ السعودية، وأحد أوجه الحضور في ظهور خادم الحرمين الشريفين، وسجل في أدائه تفانياً ظهر في مواقف كثيرة، خصوصاً مع الملك سلمان، وكذلك في حياة الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز.
اللواء عبد العزيز بن بداح الفغم، الحارس الشخصي للملك سلمان بن عبد العزيز، وقائد قوة الحرس الخاص بالحرس الملكي السعودي، فُجِع السعوديون أمس بخبر وفاته بعد مقتله على يد صديق له إثر خلاف شخصي، وأعلنت، اليوم (الأحد)، شرطة مكة، «استشهاده»، عندما كان في زيارة لصديقه تركي بن عبد العزيز السبتي، بمنزله بحي الشاطئ بمحافظة جدة.
اللواء الراحل الفغم، التحق بكلية الملك خالد العسكرية مع بداية عام 1989، وتخرج فيها بنهاية عام 1992. بعدها جاء تعيينه من قِبل الحرس الوطني باللواء الخاص، ثم نُقِل للحرس الملكي حارساً شخصياً للملك عبد الله بن عبد العزيز، الذي رافقه لمدة وصلت إلى عشر سنوات.
وخلال عمله في الحرس الملكي، وبعد مسيرة مليئة بالدورات العسكرية والأمنية، كُلّف الفغم بمهمة خاصة، هي الحارس الشخصي للملك سلمان بن عبد العزيز منذ توليه مقاليد الحكم، وأصدر في منتصف عام 2017 أمراً ملكياً بترقية الفغم (ترقية استثنائية) إلى رتبة لواء.
وبعد إعلان استشهاده اليوم تصدر وسم يحمل اسمه «#عبد_العزيز_الفغم» قائمة المواضيع الأكثر تداولاً على «تويتر» على مستوى العالم، وحصد الوسم ما يقرب من المليون تغريدة في أقل من عشر ساعات.
ولفت اللواء الفغم أنظار العالم له كأشهر «حارس ملكي» في العصر الحديث، حسب وسائل الإعلام الغربية التي تداولت صوراً ومشاهد له، خلال تنفيذه مهمات حراسة الملك سلمان، وقبلها حراسة الملك عبد الله داخل المملكة وخارجها.
كما يُعدّ اللواء الفغم خبيراً في حراسة الشخصيات المهمة، ويتمتع بمهارات احترافية، وسرعة بديهة وحسن تصرف في أصعب المواقف، وهو ما يفسر حصوله على ترقيه استثنائية، من رتبة عميد إلى لواء، قبل ثلاثة أعوام.
الفغم سار على طريق والده، اللواء بداح الفغم، الذي عمل مرافقاً شخصياً للملك عبد الله بن عبد العزيز، لثلاثة عقود، ليظهر ابنه عبد العزيز ويكمل مسيرة أبيه في حراسة الملوك.
وبعد نبأ وفاته، نعى عدد من الأمراء والمسؤولين والإعلاميين السعوديين الفغم بعبارات رثاء، كما نعى الفقيدَ عددٌ من أقاربه وأصدقائه ومشاهير ومسؤولون وآلاف المواطنين عبر موقع «تويتر»، حيث جرى تداول صوره مع عبارات النعي وأبيات الرثاء والدعوات له بالرحمة والمغفرة.
*نقلا عن صحيفة الشرق الأوسط