قال وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية إن جميع الخيارات، بما فيها العسكري، متاحة أمام بلاده للرد على هجمات استهدفت منشأتي نفط في المملكة، والتي تواجه إيران اتهامات بالمسؤولية عنها.
وأضاف عادل الجبير في حديث لبي بي سي أن السعودية تريد تجنب الحرب والتصعيد، إلا أن إيران ستحاسب على الهجمات التي شُنت باستخدام صواريخ وطائرات مُسيّرة.
ودعمت بريطانيا وفرنسا وألمانيا موقف الولايات المتحدة بأن إيران هي المسؤولة عن هذه الهجمات على المنشأتين التابعتين لشركة النفط العملاقة (أرامكو) المملوكة للدولة.
لكن إيران تنفي ضلوعها في العملية.
وكان الحوثيون، الموالون لإيران، قالوا إنهم شنوا الهجمات في إطار حربهم ضد تحالف تقوده السعودية في اليمن.
لكن السعودية تقول إن حجم الهجمات وتعقيدها يفوق قدرات الحوثيين.
وفي تصريح لمراسلة بي بي سي، ليز دوسيت، في الأمم المتحدة، قال الجبير "الجميع يريدون تجنب الحرب. والجميع يريدون تجنب التصعيد. سننظر في جميع الخيارات المتاحة لنا، وسنتخذ قرارا في الوقت المناسب".
وأعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات على إيران بعدما انسحبت من الاتفاق النووي الذي وقعته طهران مع قوى غربية في عام 2015. وفي مايو/ أيار الماضي، قالت واشنطن إنها ستحاول منع إيران من بيع نفطها كي توافق الأخيرة على التفاوض بشأن اتفاقية جديدة.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أمس للصحفيين في مقر الأمم المتحدة إن الولايات المتحدة ترغب في "حل سلمي" مع إيران.
وأضاف "في نهاية المطاف، هذا القرار بيد الإيرانيين، وما إذا كانوا سيختارون العنف والكراهية".
وقد سعى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى التوسط لعقد اجتماع تاريخي بين الرئيس الإيراني، حسن روحاني، والأمريكي، دونالد ترامب.
لكن روحاني قال، أمام الوفود المشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إنه يرفض مقابلة ترامب ما دامت العقوبات الاقتصادية مفروضة على بلاده.
وشكك روحاني في نية الولايات المتحدة، مشيرا إلى تباهي بومبيو العام الماضي بأن واشنطن فرضت "أقسى العقوبات في التاريخ" على إيران.
وقال الرئيس الإيراني "كيف لأحد أن يصدقهم عندما يتباهى المسؤولون الأمريكيون بقتل أمة عظيمة في صمت؟ ويمارسون الضغط على 83 مليون إيراني بينهم نساء وأطفال".
وأضاف أن "الأمة الإيرانية لن تنسى أبدا هذه الجرائم وهؤلاء المجرمين".
المصدر: بي بي سي