أفاد مراسل الجزيرة بأن جيش الفتح وفصائل المعارضة سيطروا على مواقع جديدة في حلب ودخلوا أحياءها الغربية، بينما قتل أكثر من عشرين من عناصر النظام والمليشيات الموالية له في هجوم المعارضة لفك حصار حلب.
وقال المراسل إن المعارضة المسلحة تمكنت من السيطرة على نقاط على خط إمداد قوات النظام من الريف الجنوبي لحلب نحو الأحياء التي يسيطر عليها غربي المدينة، ويأتي ذلك بعد تقدمها سابقا في المعارك جنوبي المدينة وغربيها.
كما أفاد بأن نحو عشرين من أفراد قوات النظام والمليشيات الموالية له سقطوا قتلى في الهجوم، كما جرح وأسر العشرات.
وقال فصيل فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) إن اثنين من مقاتليه فجرا نفسيهما في مواقعَ لقوات النظام داخل مدرسة الحكمة، وإن قواته تمكنت من أسر 12 من عناصر قوات النظام، بينما فر عشراتٌ آخرون.
وكان جيش الفتح وفصائل المعارضة المسلحة قد شنت الأحد هجمات مضادة في جنوب وجنوب غرب حلب للضغط على قوات النظام التي تحاصر منذ 17 يوليو/تموز الماضي الأحياء الشرقية من المدينة الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة المسلحة.
وأكدت غرفة عمليات جيش الفتح بعيد الهجوم السيطرةَ على مواقع في ريف حلب الجنوبي، من بينها تلة أحد وتلة مؤتة وتلة المحبة وكتيبة الصواريخ جنوب حلب، بعد معارك مع المليشيات الموالية للنظام. وأضافت الغرفة أن المعارك أسفرت عن مقتل عشرة عناصر من قوات النظام في الأكاديمية العسكرية غرب حلب.
معركة كبرى
وخلال المعارك تمكن مقاتلو المعارضة من تدمير دبابتين لقوات النظام في حي الراشدين، ودبابة ثالثة قرب جبهة الحويز بالريف الجنوبي، بينما دارت الاشتباكات العنيفة على طول خط الجبهة من جبهة الحويز والسابقية بالريف الجنوبي حتى مدرسة الحكمة وحلب الجديدة غربا على طول أكثر من عشرين كيلومترا.
واستطاعت فصائل المعارضة السيطرة على قرية العامرية وكتيبة الصواريخ غربي مدفعية الراموسة، إضافة إلى السيطرة على سلسلة سواتر السابقية جنوب حلب بشكل كامل بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام استمرت ساعات.
وشن طيران النظام غارات مكثفة مستهدفا حي الأنصاري بعدة صواريخ ومشفى القدس، مما أدى إلى استشهاد 15 شخصا وجرح عدد آخر، بينما تعرض حي السكري لقصف جوي مماثل أسفر عن استشهاد أربعة وعدد من الجرحى.
وكانت المعارضة السورية المسلحة -متمثلة في غرفتي عمليات جيش الفتح وفتح حلب- قد أعلنتا الأحد بدءَ معركة حلب الكبرى لفك الحصار عن الأحياء المحاصرة في مدينة حلب.
وقال أبو يوسف المهاجر الناطق العسكري باسم حركة أحرار الشام -إحدى فصائل جيش الفتح- في تسجيل مصور، إنه بدأ الإعداد لخطة فك الحصار عن حلب منذ عشرين يوما. وأضاف "قد استكملت جميع مراحل الإعداد، وسيتم العمل على مراحل الخطة بدءا من اليوم".
وأضاف الناطق العسكري أن خط المعركة وفقا لخطة المعارضة يمتد لنحو عشرين كلم ويبدأ من سواتر السابقية جنوب مدينة حلب وينتهي بمدرسة الحكمة. وتشترك جميع فصائل جيش الفتح في هذه المعركة.
وكانت قوات النظام والمليشيات الموالية لها قد استقدمت تعزيزات عسكرية كبيرة إلى محافظة حلب، وتم سحب قطع عسكرية من ريف حمص الشرقي وريف حماة الشمالي من أجل معركة حلب.