قال وزير الخارجية التركي يوم الأحد إن إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اعتزامه ضم أجزاء من الضفة الغربية بعد انتخابات تجرى هذا الأسبوع يظهر أن إسرائيل تتحول إلى ”نظام فصل وتمييز عنصري“.
وقال نتنياهو يوم الثلاثاء إنه سيضم غور الأردن إذا فاز في الانتخابات. وأثار هذا قلق دول في الشرق الأوسط وقوى عربية ووزراء الخارجية العرب.
وقالت وزارة الخارجية التركية يوم السبت إن منظمة التعاون الإسلامي ستعقد اجتماعا استثنائيا الأحد في جدة لمناقشة تصريحات نتنياهو.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في جدة إن خطة نتنياهو ”المربكة“ هي محاولة ”بغيضة“ لكسب الأصوات قبل الاقتراع الذي يجرى يوم الثلاثاء وانتقد ما وصفه بغياب رد الفعل من دول إسلامية أخرى.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية عن جاويش أوغلو قوله ”تواصل إسرائيل، يشجعها دعم دول معينة، سياساتها العدائية التي تحولها إلى نظام تمييز وفصل عنصري“.
وأضاف ”لو كان المجتمع الإسلامي بأكمله اتخذ رد فعل جماعي لما كانت تلك الخطط والسياسات والتصرفات الطائشة للولايات المتحدة وإسرائيل قد وصلت لهذا الحد“.
وذكر مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة (بتسيلم) أن نحو 65 ألف فلسطيني و11 ألف مستوطن إسرائيلي يعيشون في غور الأردن ومنطقة شمال البحر الميت. والمدينة الفلسطينية الرئيسية في المنطقة هي أريحا وتضم حوالي 28 قرية وتجمعات بدوية أصغر.
وبدأت الخلافات بين الحليفتين السابقتين تركيا وإسرائيل منذ فترة طويلة، بسبب سياسات إسرائيل مع الفلسطينيين ووضع القدس. ودعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان العام الماضي لعقد قمة لمنظمة التعاون الإسلامي مرتين بعد أن قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
كما تبادلت الدولتان طرد الدبلوماسيين العام الماضي وسط خلاف بشأن اشتباكات وقعت على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل وأسفرت عن مقتل عشرات الفلسطينيين على يد القوات الإسرائيلية. لكن التبادل التجاري بين البلدين لا يزال مستمرا.
المصدر: رويترز