أعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة، أن فتيَين فلسطينيَين اثنين، استشهدا، الجمعة، فيما أُصيب 76 شخصا، بينهم 46 بالرصاص الحي، الذي أطلقه الجيش الإسرائيلي، على المشاركين في "مسيرات العودة"، الأسبوعية.
وذكرت الوزارة، في تصريح مقتضب، وصل وكالة الأناضول، أن سامي الأشقر (17 عاما)، وخالد الربعي (14 عاما) قد استشهدا جراء إصابتهما برصاص الجيش الإسرائيلي، شرقي قطاع غزة.
كما أوضحت وزارة الصحة أن 76 فلسطينيا، جُرحوا، في ذات المسيرات، بينهم 47 شخصا أصيبوا بالرصاص الحي، فيما لم توضح طبيعة بقية الإصابات.
وباستشهاد الأشقر والربعي، يرتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلوا برصاص الجيش الإسرائيلي، خلال مسيرات العودة، منذ انطلاقها بتاريخ 30 مارس/آذار 2018، إلى (210) شهداء، بحسب توثيق مراكز حقوقية فلسطينية، ومنها مركز الميزان لحقوق الإنسان.
ومن بين الشهداء (44) طفلاً، وسيدتين، و(9) من ذوي الإعاقة، و(4) مسعفين، وصحافيين اثنين.
كما أصيب نحو 18 ألف شخص، بينهم أكثر من 4 آلاف طفل و800 سيدة.
من جانبه، قال الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في تصريح صحفي، وصل وكالة الأناضول، إن نحو 6 آلاف فلسطيني شاركوا في المسيرات، زاعما أنهم نفذوا "أعمال شغب عنيفة على الحدود، وألقوا كمية كبيرة من العبوات الناسفة والقنابل اليدوية والزجاجات الحارقة والحجارة وحاولوا المساس بالسياج الأمني".
كما ادعى أن عددا من الفلسطينيين حاول التسلل عبر السياج.
من جانبه، قال خليل الحية، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، إن "الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار" (مشكّلة من الفصائل الفلسطينية)، أطلقت على مسيرات اليوم اسم "حماية الجبهة الداخلية"، لإيصال رسالة بأن الشعب الفلسطيني "يقف اليوم موحدا في وجه كل المؤامرات التي تهدف المس بوحدته الوطنية والمجتمعية".
وأضاف الحية، في تصريح لوسائل إعلام، من بينها وكالة الأناضول، على هامش مشاركته في مسيرات العودة، شرقي مدينة غزة: " شعبنا أثبت أنه عصي على الانكسار والمؤامرات ويجعل من كل تحدي فرصة، ومسيرات اليوم رد على كل محاولات العبث بأمن الشعب الفلسطيني، بغزة وغيرها".
ويشير الحية في حديثه، إلى التفجيرين الانتحاريين اللذين استهدفا حاجزين للشرطة غرب مدينة غزة، يوم 27 أغسطس/آب الماضي، وأسفرا عن مقتل 3 جنود وإصابة 3 آخرين.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجيرين؛ اللذين يعتقد أن جماعة متطرفة، تقف وراءها.
وتابع الحية قائلا: " نقف موحدين في وجه كل المؤامرات ومحاولات ضرب الوحدة الوطنية والمجتمعية ومحاولة استغلال ظروف الشعب الفلسطيني".
وقال القيادي في حماس، إن الفلسطينيين، "يرفضون الانحراف الفكري، ويقفون مساندين للأجهزة الأمنية الفلسطينية (بقطاع غزة)".
ومنذ مارس/آذار 2018، يشارك فلسطينيون في مسيرات العودة قرب السياج الفاصل بين شرقي غزة وإسرائيل، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم، ورفع الحصار عن القطاع.
ويقمع الجيش الإسرائيلي تلك المسيرات السلمية بعنف؛ ما أسفر عن استشهاد عشرات الفلسطينيين، وإصابة الآلاف بجروح مختلفة.
المصدر: الأناضول