أعلنت وزارة الخارجية العراقية، الإثنين، عزمها اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي لـ"التصدي لأي عمل يخرق سيادته".
وللمرة الأولى رسميًا، اتهمت قوات "الحشد الشعبي" (شيعية عراقية)، الأحد، إسرائيل بشن هجوم بطائرتين مسيرتين على أحد ألويتها، قرب الحدود العراقية السورية (غرب)؛ ما أدى إلى مقتل أحد عناصر "الحشد" وإصابة آخر.
وخلال أسابيع تعرضت 4 قواعد تستخدمها قوات "الحشد الشعبي" لتفجيرات غامضة، أحدثها مساء الثلاثاء الماضي، غربي العراق.
وقال المتحدث باسم الخارجية العراقية، أحمد الصَحّاف، في بيان، إن الوزارة "ستتخذ كافة الإجراءات الدبلوماسية والقانونية اللازمة من خلال الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، ومن خلال التواصل مع الدول الشقيقة والصديقة، للتصدي لأي عملٍ يخرق سيادة العراق وسلامة أراضيه".
وأضاف أن ثمة حراكا دبلوماسيا مُتصاعدا في اليومين الماضيين، أجراه وزير الخارجيّة، محمد علي الحكيم، "من لقاء سُفراء وقائمين بالأعمال (لغياب سفرائهم) من أعضاء مجلس الأمن الدوليّ الدائمين (الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا والصين)، إضافة إلى القائم بالأعمال الألمانيّ (لغياب السفير)".
وزاد بأن الحكيم "التقى اليوم مع سفير روسيا (عضو دائم بمجلس الأمن)، كما أجرى لقاءً مُوسّعًا مع سفراء الدول العربيّة المُعتمَدين لدى العراق".
وأوضح أن "هذه اللقاءات في إطار التأكيد على محوريّة الحفاظ على استقلال العراق، وسيادته، ووحدة أراضيه، وتماسُكه الاجتماعيّ، ورفضه لأيّ تدخّل في شُؤُونه الداخليّة، أو إقحامه في أزمات المنطقة كطرف على حساب طرف آخر".
وقوات "الحشد الشعبي" مقربة من إيران، التي تعتبرها إسرائيل عدوها الأول، وترتبط بعلاقات وثيقة مع النخبة الحاكمة في بغداد.
وقال الحكيم إنه "جرى التأكيد على أنّ العراق مُلتزم بمبدأ حسن الجوار، ولن يسمح بأن يكون ساحة للنزاع، والاختلاف".
وشدد على "أهمّية سلامة جميع التشكيلات الأمنيّة العراقـيّة التي تحظى بغطاء قانونيّ (يقصد الحشد الشعبي)، وتحت قيادة القائد العامّ للقوات المسلحة".
وتابع أن تلك التشكيلات "قدّمت تضحيات كبيرة في عمليّات تحرير المُدُن من تنظيم داعش الإرهابيّ، لذا نعبّر عن رفض العراق المطلق والأكيد لأيّ اعتداء تتعرّض له تحت أي ذرائع".
وقرر مجلس الأمن الوطني العراقي، الجمعة الماضي، تكليف وزارة الدفاع بوضع الخطط اللازمة لتطوير الدفاعات الجوية على خلفية الانفجارات الغامضة.
وشنت إسرائيل، فجر السبت، غارة جوية في سوريا، قالت إنها أحبطت عملية خطط لتنفيذها "فيلق القدس" الإيراني ومليشيات شيعية ضد أهداف إسرائيلية.
وسقطت، فجر اليوم نفسه، طائرات مسيرتان في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل "حزب الله" (حليف إيران)، واستهدفت ثلاثة انفجارات، فجر الإثنين، مواقع عسكرية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (القيادة العامة) في البقاع اللبناني.
وبينما لم تتبن أية جهة المسؤولية عن الحادثتين في لبنان، اعتبر الرئيس اللبناني، ميشال عون، الإثنين، أن ما حدث "بمثابة إعلان حرب" من جانب إسرائيل على بلاده.
المصدر: وكالات