طلبت الأميرة هيا بنت الحسين، زوجة حاكم دبي نائب رئيس الدولة رئيس مجلس وزراء الإمارات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خلال جلسة استماع في محكمة بريطانية الحصول على أمر حماية من الزواج القسري.
وتعد الأميرة هيا العضو الثالث في أسرة حاكم دبي التي فيما يبدو تحاول الهرب.
وأفادت أنباء خلال الشهر الجاري أنها كانت مختبئة في العاصمة البريطانية لندن، وقيل إنها تخشى على حياتها.
وبدأت جلسات النظر في القضية يوم الثلاثاء في لندن.
ماذا حدث في المحكمة العليا؟
طلبت الأميرة هيا الوصاية على طفليهما، اللذين غادرت معهما دولة الإمارات، بالإضافة إلى الحصول على أمر حماية من الزواج القسري وأمر بعدم التعرض لها بالإساءة.
وتفاصيل الأوامر التي طلبتها الأميرة ليست معروفة.
وفي هذه الأثناء تقدم الشيخ محمد بن راشد بطلب إعادة أبنائه إلى دبي، كما طلب من المحكمة فرض قيود على نشر تفاصيل الأوامر، وهو طلب رفضه القاضي.
وحكم السير أندرو مكفارلين بأن هناك "اهتماما عاما، بالإجراءات المنظورة أمام المحكمة".
من هي الأميرة هيا؟
ولدت الأميرة هيا في الأردن وتعلمت في مدارس خاصة في بريطانيا، وهي بطلة أولمبية في الفروسية وأخت غير شقيقة للعاهل الأردني الحالي، الملك عبد الله الثاني.
تزوجت الأميرة من الشيخ محمد بن راشد في عام 2004، لتصبح الزوجة السادسة و "الأصغر سنا".
ويقال إن الشيخ البالغ من العمر 70 عاما، وهو الملياردير صاحب إسطبلات "غودلفين" لسباقات الخيل، لديه 23 طفلا من زوجات مختلفات.
وهربت الأميرة هيا، البالغة من العمر 45 عاما، في البداية إلى ألمانيا طلبا للجوء هذا العام، واتضح بعد ذلك خلال الشهر الجاري أنها تسكن في منزلها بالقرب من قصر كينسنغتون في وسط لندن.
ويُعتقد أن الأميرة هيا ترغب في الإقامة في المملكة المتحدة. بيد أنه إذا طلب زوجها عودتها إلى دبي، فقد يشكل ذلك صداعا دبلوماسيا لبريطانيا التي تربطها علاقة وثيقة بالإمارات.
وكان الشيح محمد بن راشد قد كتب قصيدة غاضبة نشرها عبر صفحته على موقع انستغرام يتهم فيها امرأة مجهولة بالغدر والخيانة.
ما الذي دفعها إلى الفرار؟
قالت مصادر قريبة من الأميرة في وقت سابق الشهر الجاري إنها اكتشفت مؤخرا حقائق مقلقة وراء العودة الغامضة للشيخة لطيفة، إحدى بنات حاكم دبي، العام الماضي، والتي هربت من الإمارات بحرا بمساعدة فرنسي، لكن تم اعتراضها من قبل مسلحين قبالة سواحل الهند وأُعيدت إلى دبي.
ودافعت الأميرة هيا في ذلك الوقت، عن سمعة دبي في الحادثة، وزعمت أن الشيخة لطيفة كانت "عرضة للاستغلال" وأصبحت "آمنة الآن في دبي"، لكن المدافعين عن حقوق الإنسان قالوا إنها اختطفت قسرا ضد إرادتها.
ومنذ ذلك الحين، زعمت مصادر أن الأميرة هيا علمت حقائق جديدة بشأن القضية، وبالتالي تعرضت لعداء متزايد وضغوط من أفراد عائلة زوجها.
وكانت الشيخة شمسة آل مكتوم، ابنة الشيخ محمد بن راشد، قد فرت لفترة قصيرة عام 2000، وكانت تبلغ من العمر 19 عاما في ذلك الوقت، من منزل العائلة في منطقة ساري، بعد أن استقلت سيارة "لاند روفر"، وقادتها في محاولة للفرار، وأشارت أنباء إلى أنه عُثر عليها بعد عام في كيمبردج وأُعيدت إلى دبي.
المصدر: بي بي سي