رمى مجهولون قنبلة على مبنى قناة تلفزيونية أوكرانية السبت بعدما أعلنت أنها تنوي بث وثائقي مثير للجدل تتخلّله مقابلة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ولم يؤد الهجوم الذي وقع قرابة الساعة 03:40 فجرا (00:40 ت غ) ووصفه المسؤولون بأنه إرهابي إلى إصابات، لكنّه ألحق أضرارا بالشعار المثبّت على واجهة مكاتب قناة "112 أوكرانيا"، بحسب ما أعلنت الشرطة.
وتم العثور على قاذفة قنابل في الموقع.
وشددت قوات الشرطة إجراءاتها الأمنية في العاصمة الأوكرانية كييف بحثا عن المسؤول عن الهجوم.
ويتولى جهاز أمن الدولة التحقيق.
ودعا الرئيس التنفيذي للقناة ييغور بنكندورف في بيان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الى ان "يدين فورا الأفعال الجرمية" التي استهدفت القناة.
وقال بنكندورف "عليك أن تعلن بوضوح وبشكل حازم أنه لا يجوز لأحد أن يستخدم القوة ضد وسائل الإعلام في أوكرانيا".
وهذا الأسبوع حذّرت النيابة العامة الأوكرانية القناة التي يملكها النائب تاراس كوزاك الموالي لروسيا من عرض وثائقي للمخرج الأميركي أوليفر ستون بعنوان "كشف أوكرانيا" تتخلّله مقابلة مع بوتين.
ويعلّق بوتين والسياسي فيكتور مدفتشوك في الوثائقي على أحداث شهدتها أوكرانيا.
ويعتبر مالك القناة "112 أوكرانيا" حليفا مقرّبا لمدفتشوك المثير للجدل بسبب علاقاته مع بوتين.
ويشهد الشرق الأوكراني منذ العام 2014 حربا بين القوات الأوكرانية وانفصاليين موالين لموسكو.
والخميس وصف المدعي العام الأوكراني يوريي لوتسنكو الوثائقي بانه "دعاية سياسية روسية" وقال إنه سيتم استدعاء كل من يشارك في بثه إلى التحقيق.
والجمعة أعلنت "112 أوكرانيا" أن منظّمات متطرّفة وجّهت لفريق عملها "تهديدات مباشرة بالاعتداء الجسدي" على خلفية الوثائقي المقرر عرضه الأسبوع المقبل.
وأعلنت القناة أنها ستمتنع عن عرض الوثائقي تفاديا للتعرض لعقوبات محتملة وملاحقات قضائية.
المصدر: فرانس برس