تشهد مدينة غريان الليبية (100 كيلومتر جنوب العاصمة طرابلس)، اليوم الخميس، عمليات تمشيط وتأمين لمواقعها المهمة من قبل قوات حكومة "الوفاق"، في وقت فشلت فيه قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر في شنّ هجوم للتقدم جنوب شرق العاصمة.
وأعلنت قوات "الوفاق" سيطرتها الكاملة على مدينة غريان، ليل أمس الأربعاء، وطرد قوات حفتر منها.
وأكد المتحدث باسم قوات "الوفاق"، محمد قنونو، أن عمليات تأمين غريان مستمرة، وأن "وحدات الجيش تقوم بدورها المنوط بها في تأمين تمركزاتها في محاور القتال".
وفيما رجح قنونو، في "إمكانية أن تحاول قوات حفتر استرجاع المدينة، أكد أن "عودة حفتر للسيطرة على غريان أصبحت حلماً، كحلم سيطرته على طرابلس في 48 ساعة" بحسب تصريح نقلته صحيفة "العربي الجديد".
وفي محاولة منها لإعادة التوازن إلى صفوفها المنهارة، شنت قوات حفتر، فجر اليوم، هجوماُ على منطقة الزطارنة في وادي الربيع، جنوب شرق طرابلس، لكن آمر اللواء الأول مشاة، التابع لقوات الحكومة، المقدم مصطفى المشاي، أكد في تصريح لشبكة "الرائد" الليبية، أن "قوات الجيش أحبطت الهجوم، وتمكنت من تدمير 10 سيارات مسلحة".
ورغم خسارة قوات حفتر لمواقعها جنوب العاصمة بعد السيطرة على مدينة غريان، إلا أنها لا تزال تتمركز في مواقع جنوب شرق طرابلس تتصل بمدينة ترهونة، التي تعد المركز الثاني لانطلاق قوات حفتر نحو العاصمة.
وعرض نشطاء على صفحات التواصل الاجتماعي فيديوهات وصورا تظهر عمليات تمشيط تقوم بها قوات الحكومة، من بينها صور تظهر الاستيلاء على ثلاث طائرات مسيرة.
كما تداولت صفحات موالية لقوات الحكومة فيديو يظهر أسر عدد من مقاتلي حفتر من الجنسية التشادية، ما يؤكد استعانة حفتر بالمرتزقة في عملياته القتالية.
وأبرز بيان رئيس المجلس الرئاسي لحكومة "الوفاق"، فايز السراج، ليل أمس، أن العمليات القتالية ضد قوات حفتر لن تتوقف، مشيراً الى أن تحرير مدينة غريان "بداية لإحباط محاولة الانقلاب للاستيلاء على السلطة"، وموضحاً أن عملية غريان جاءت بعد انتقال قوات حكومته "من موقف الدفاع إلى مرحلة الهجوم ودحر المعتدي"، لكن حتى الآن لم تعلن قيادة قوات الجيش عن أي عملية جديدة باتجاه المناطق الباقية تحت سيطرة حفتر غرب البلاد.?
المصدر: العربي الجديد