بثّ التلفزيون الإيراني الجمعة صوراً قال إنها لحطام طائرة البحرية الأميركية المسيرة التي أسقطتها إيران الخميس.
وعرض تلفزيون "اريب1" الحكومي مقابلة مقتضبة بين صحافي وقائد القوة الجوفضائية في الحرس الثوري الجنرال أمير علي حاجي زاده أمام قطع الحطام المصفوفة.
وأعلن حاجي زاده أن "الحطام كان يطوف، وجمعناه من على سطح مياهنا الإقليمية".
وصور الحطام نقلت من "قاعدة" للحرس الثوري الإيراني، بحسب القناة الإيرانية، بدون تحديد موقعها.
وقال الجنرال إن أجزاء أخرى من طائرة الاستطلاع الأميركية غرقت في المياه.
شدّدت إيران الجمعة على أنها ستدافع عن أراضيها بمواجهة أي اعتداء من الولايات المتحدة بعد أن أسقطت طائرة استطلاع أميركية، فيما أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن الرئيس دونالد ترامب وافق على تنفيذ ضربات ضد أهداف إيرانية الليلة الماضية قبل أن يتراجع عن ذلك.
وفيما يخشى من أن تؤدي المواجهة بين البلدين العدوين إلى نزاع مفتوح، أكدت "نيويورك تايمز" أن ترامب وافق في البداية على شن ضربات "ضد مجموعة اهداف إيرانية، مثل رادارات وبطاريات صواريخ"، رداً على إسقاط الطائرة المسيرة، قبل أن يتراجع عن ذلك.
وتابعت الصحيفة نقلاً عن مسؤول كبير في الحكومة أن "المرحلة الأولى من العملية ألغيت فور انطلاقها"، موضحاً "الطيارات كانت في الأجواء والزوارق اتخذت مواقعها لكن لم يطلق أي صاروخ حينما أعطي الأمر بالتوقف".
ورفض البيت الأبيض ووزارة الدفاع الأميركية التعليق على هذه المعلومات.
يواصل التوتر تصاعده بين الطرفين منذ انسحاب الولايات المتحدة في أيار/مايو 2018 من الاتفاق الدولي حول البرنامج النووي الإيراني، وفرضها بعد ذلك عقوبات مشددة على إيران تحرمها من منافع اقتصادية تستحقها بموجب الاتفاق.
وتكثّف التوتر بفعل هجمات على ناقلات نفط في منطقة الخليج في أيار/مايو وحزيران/يونيو، تنسبها واشطن إلى طهران التي تنفي هذا الاتهام.
وعززت الولايات المتحدة مؤخراً حضورها العسكري في الشرق الأوسط، فيما يمكن توقع حصول احتكاكات إضافية مع إعلان إيران أن احتياطاتها من اليورانيوم المخصب ستتخطى بعد 27 حزيران/يونيو الحدّ المنصوص عليه في الاتفاق.
المصدر: فرانس برس