أعلن وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الأحد، أن الدوحة تسعى إلى إجراء محادثات بين إيران والولايات المتحدة، للبحث عن حلول وسط بشأن الوضع المتأزم بينهما.
وقال آل ثاني، في تصريحات لصحفيين في لندن، إن قطر ودولا أخرى تعمل على حث كل من إيران والولايات المتحدة على وقف التصعيد بينهما، حسب بيان للخارجة القطرية.
وأعرب عن اعتقاده بأنه "عند مرحلة ما يجب أن يكون هناك تواصل بين الجانبين، فلا يمكن أن يستمر الوضع كذلك إلى الأبد".
وأضاف: "بما أنهم غير مستعدين للدخول في مزيد من التصعيد، فإنه يجب عليهم التوصل إلى أفكار من شأنها أن تفتح الأبواب".
وتابع أنه توجد دول عديدة، بينها قطر وعمان والعراق واليابان، تحث على وقف التصعيد بين الطرفين.
وأردف: "كل هذه الدول تشعر بالقلق إزاء ما يمكن أن يؤدي إليه التصعيد. وكانت هناك محاولات من قطر ودول أخرى في المنطقة لتهدئة الوضع ووقف التصعيد، ونحن نجري محادثات مع الولايات المتحدة وكذلك مع الإيرانيين".
وترتبط قطر بعلاقات جيدة مع كل من الولايات المتحدة وإيران.
ومضى آل ثاني قائلا: "ما نحاول القيام به فعليا هو سد الفجوة، وإقامة محادثات بين الطرفين؛ فالتصعيد لن يكون مفيدا لأي أحد في المنطقة".
ويتصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة، منذ انسحاب الأخيرة، قبل أكثر من عام، من الاتفاق النووي متعدد الأطراف، المبرم في 2015.
وأعادت واشنطن فرض عقوبات اقتصادية مشددة على طهران، وخفضت الأخيرة التزاماتها بموجب الاتفاق النووي، الذي فرض قيودا على البرنامج النووي الإيراني، مقابل رفع العقوبات الغربية.
وتهدد الولايات المتحدة بالرد على أي استهداف إيراني للقوات أو المصالح الأمريكية في المنطقة أو مصالح العواصم الحليفة لها في الخليج.
واتهمت واشنطن وعواصم خليجية طهران باستهداف سفن تجارية في مياه الخليج ومحطتين لضخ النفط في السعودية، وهو ما نفته إيران، وعرضت توقيع اتفاقية عدم اعتداء مع دول الخليج.
المصدر: الاناضول