قالت وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية إلى أن مشاركة قطر في قمم مكة قد تشكل بادرة لصفقة كبرى تلوح في الأفق لإنهاء الخلاف بين الدوحة وجيرانها وإعادة توحيد الصف الخليجي.
واعتبرت الوكالة أن مشاركة رئيس الوزراء القطري عبد الله بن ناصر آل ثاني في قمتي السعودية لبحث التوترات بين دول الخليج، في أول تمثيل قطري رفيع المستوى بين البلدين منذ اندلاع الأزمة الخليجية قبل عامين، تعد أول خطوة ملموسة لإنهاء الخلاف.
وقالت الوكالة أن رئيس الحكومة القطرية سيجري خلال زيارته إلى المملكة مفاوضات مع مسؤولين رفيعي المستوى من السعودية والإمارات والبحرين، حسب ما نقلت قناة "لجزيرة" عن مسؤول قطري كبير لم تذكر اسمه.
واضافت الوكالة: "مع المساعي الدبلوماسية المكثفة ودعوات الولايات المتحدة لدول الخليج إلى توحيد صفوفها ضد إيران، تزداد التوقعات بأن صفقة كبرى قد تلوح في الأفق لإنهاء الخلاف الخليجي".
وكان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وجه دعوة إلى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لحضور القمة الطارئة لدول مجلس التعاون الخليجي في مكة المكرمة.
وكانت المتحدثة باسم الخارجية القطرية لولوة الخاطر أكدت عبر حسابها في "تويتر" عدم مشاركة الشيخ تميم بالقمة. وقالت إن "رئيس الوزراء القطري عبد الله بن ناصر آل ثاني هو من سيمثل قطر في قمم مكة الثلاث".
وأضافت أن "قطر التي لم تغب يوما عن المشاركة الفعالة والإيجابية عربيا وإسلاميا ودوليا تغلّب مرة أخرى المصلحة العليا للمنطقة على الخلافات البينيّة".
وتابعت أن "الظروف الصعبة والحساسة التي تمر بها المنطقة والتصعيد المتسارع يوميا، يتطلبان الحكمة والتعامل بمسؤولية، لذا فإن مشاركة دولة قطر والدول التي تتمتع بالعقلانية وحسّ المسؤولية تعدّ واجبا قوميا وإنسانيا لتحقيق الأمن الجماعي والمصلحة العليا لشعوب المنطقة ولعقلنة الخطاب القائم".
المصدر: وكالات