أنحى مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون باللائمة على إيران في الهجوم على ناقلات نفط في خليج عمان خلال الشهر الجاري.
وقال بولتون إن "ألغاما بحرية على الأرجح من إيران" استخدمت في الاعتداء على السفن.
ولم يقدم أدلة على ادعاءاته، التي وصفتها طهران بأنها "مثيرة للسخرية".
وكانت الهجمات التي وقعت بالقرب من سواحل الإمارات العربية المتحدة قد خلفت ثقوبا في السفن الأربعة التي طالها الهجوم.
وجاءت الهجمات وسط تصعيد في التوتر بين إيران والولايات المتحدة.
يذكر أن بولتون، أحد المدافعين عن فكرة تنفيذ عمل عسكري أمريكي ضد إيران، وقد صرح بالاتهامات هذه خلال زيارة قام بها للإمارات العربية المتحدة الأربعاء.
وقال للصحفيين: "من الواضح أن إيران تقف وراء الهجمات".
وأضاف: "ليس هناك أدنى شك لدى أي شخص في واشنطن حول المسؤول عن الهجمات. من غيرهم سيفعلها؟ شخص من نيبال مثلا؟"
ورفض عباس موسوي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية الاتهامات. وقال لوكالة أنباء "فارس" الإيرانية: "ترديد هذه الاتهامات في اجتماع لأطراف معروفة بتاريخ طويل من العداء لسياسات إيران ليس غريبا".
وأضاف قائلا: "إن صبر إيران الاستراتيجي وتيقظها وشجاعتها الدفاعية سوف تنزع الفتيل من مؤامرات بولتون وغيره من مشجعي الحرب".
وكشف النقاب عن تفاصيل قليلة حول الحادث المذكور، لكنه وقع بحدود 12 مايو/أيار، ضمن المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة شرق إمارة الفجيرة.
وقالت الإمارات إن أربع سفن قد استهدفت في "عملية التخريب".
ولم يكن هناك ضحايا، لكن السعودية قالت إن اثنتين من سفنها أصيبت بأضرار".
كما تضررت ناقلة مسجلة في النرويج ورابعة تحمل علم دولة الإمارات.
ولم تتهم دولة الإمارات بشكل علني أي طرف محدد.
ليست هناك صلة مباشرة، فلا تحمل أي من السفن علم الولايات المتحدة. لكن الأخيرة تنظر للحادث على أنه جزء من حملة واسعة تستهدفها وحلفاءها.
وقال بولتون إن قوى مدعومة من إيران شنت هجوما بطائرة بدون طيار على محطتين لضخ النفط في السعودية يوم 14 مايو/أيار وأطلقت صاروخا على المنطقة المجاورة للسفارة الأمريكية في بغداد يوم 19 مايو/ايار.
وكشف بولتون النقاب عن محاولة فاشلة لشن هجوم على ميناء ينبع في السعودية.
وتنفي إيران ضلوعها في الهجمات.
وبدأ التوتر بالتصاعد في بداية مايو/أيار، حين ألغت الولايات المتحدة الإعفاءات من العقوبات، التي تتمتع بها دول ما زالت تقيم علاقات تجارية مع إيران، بهدف وقف صادرات النفط الإيراني، في محاولة لحرمان حكومة إيران من مصادر دخلها.
وكان ترامب أعاد العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران قبل عام بعد انسحابه من اتفاقية نووية مهمة وقعت معها عام 2015.
وأعلنت إيران مؤخرا أنها سوف تعلق بعض التزاماتها بموجب الاتفاقية المذكورة.
المصدر: وكالات