قال الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين محمود حسين إن التحرك الأمريكي تجاه الجماعة "جاء للتغطية على بدء الاستعْدادات لتنفيذ ما يسمى بـ"صفقة القرن"، والتي تعتبر "النكبة الجديدة".
جاء ذلك في كلمة له على هامش الإفطار السنوي الرابع للجماعة في "أتومان هوتيل"، بمدينة إسطنبول، الأحد، بحضور أكثر من 500 شخصية من مصر والعالم.
وشارك في الإفطار السنوي العديد من القيادات العربية والتركية، بينهم ياسين أقطاي، نائب رئيس حزب العدالة والتنمية التركي، وحميد الاحمر عضو البرلمان اليمني، ومحمد حكمت مراقب جماعة الإخوان في سوريا، وماهر أبو جواد، رئيس حركة حماس في الخارج.
وأضاف حسين، في الكلمة الافتتاحية، أن "الإدارة الأمريكية لم تقدم أي مسوغات قانونية أو سياسية لوضع الإخوان على قوائم الإرهاب".
ولفت إلى أن "البرلمان والحكومة في بريطانيا قاما بتبرئة ساحة الإخوان من العنف والإِرهاب قبل أعوام، والبرلمان البريطاني أكد أن الإسلاميين السياسيين جدارَ حماية في وجه التطرف العنيف".
وشدد على أن "كل من اختار طريق العنف أو التَكفير أو التطرف الفكري خرج من الجماعة أو أخرجته".
وقال إنه "على ثوار الجزائر والسودان أن يديروا المرحلة الانتقالية بأكبر درجة من اليقظة والبصيرة، نحذر من التدخل الأجنبي في ليبيا وصراع المصالح والقتل العشوائي للمدنيين".
بدوره، قال ياسين أقطاي إن "أمريكا التي تدعم الديكتاتورية في الشرق الأوسط تقول إنها قلقة عن الديمقراطية في تركيا".
وأضاف: "لا تقلقوا، اتركونا وشأننا، فعندنا انتخابات حقيقية وأدلة حقيقية على التزوير الأخير في إنتخابات بلدية إسطنبول".
من جانبه، أوضح ماهر أبو جواد، رئيس حركة حماس في الخارج، أن "صفقة القرن صفقة مشبوهة لا يقف أمامها اليوم إلا المقاومة وجماعة الإخوان المسلمين".
وشدد: "نحن مستهدفون بحرب صريحة وحرب باردة وحرب اقتصادية وحرب إعلامية".
و"صفقة القرن" هي خطة سلام تعتزم الولايات المتحدة الكشف عنها في يونيو/حزيران المقبل.
ويتردد أن تلك الخطة تقوم على إجبار الفلسطينيين، بمساعدة دول عربية، على تقديم تنازلات مجحفة لمصلحة إسرائيل، بينها وضع مدينة القدس المحتلة، وحق عودة اللاجئين.
و"الإخوان" تأسست عام 1928، وبينما تعد حاليًا في مصر والسعودية والإمارات، "جماعة إرهابية"، فإن لها حضورًا في 52 دولة حول العالم، عبر انتشار فكري وخيري، أو هياكل تنظيمية لمؤسسات أو أحزاب أو جماعات، وفق رصد للأناضول في عام 2016 استنادًا لمصادر تاريخية وتنظيمية.
المصدر: الاناضول