قالت النيابة العامة في البحرين يوم الثلاثاء إن عشرات الأشخاص سيمثلون أمام محكمة الشهر المقبل بتهم تشكيل "جماعة إرهابية" والتجسس والهجوم المسلح على ضباط شرطة.

وتتعلق القضية بمزاعم البحرين العام الماضي بأن الحرس الثوري الإيراني ساعد هاربين من المملكة على تأسيس جماعة شيعية متشددة تسمى كتائب ذو الفقار بهدف زعزعة استقرار البلاد.

وتصدت البحرين لانتفاضة في عام 2011 قادتها الأغلبية الشيعية للمطالبة بإصلاحات ديمقراطية لكنها شهدت منذ ذلك الحين سلسلة هجمات بقنابل تقول الحكومة إنها أودت بحياة نحو 20 ضابطا بالشرطة كما تشهد احتجاجات للشيعة بين الحين والآخر.

وتشن المملكة التي تستضيف الأسطول الأمريكي الخامس حملة صارمة على جماعات المعارضة الشيعية الرئيسية والنشطاء الحقوقيين في إجراءات لاقت انتقادات دولية.

وفي بيان نشر على مواقع التواصل الاجتماعي قال مكتب النائب العام إنه أكمل تحقيقا بشأن كتائب ذو الفقار وأحال القضية إلى المحكمة.

وتتهم البحرين جماعات تتسامح معها السلطات في إيران بدعم المتشددين الذين يحاولون الإطاحة بحكومة المملكة وهو اتهام تنفيه طهران.

وذكر بيان النائب العام أن 138 مشتبها بهم إجمالا أحيلوا إلى المحاكم بتهم متعددة منها الاتصال بقوة أجنبية في إشارة إلى إيران وحيازة أسلحة وشن هجمات على قوات الأمن.

وأضاف البيان أن 86 مشتبها بهم احتجزوا بينما لا يزال الباقون فارين في العراق أو إيران. ومن المقرر أن تبدأ محكمة جنائية نظر القضية في 23 أغسطس وفقا للبيان.

واحتدم التوتر في البحرين بعد سلسلة من الإجراءات الأمنية الحكومية منها حل جمعية الوفاق المعارضة وإلقاء القبض على النشط الحقوقي نبيل رجب بشأن تدوينات على تويتر انتقد فيها نظام السجون في المملكة وأيضا بسبب مشاركة المملكة في الحرب باليمن.

وجردت المملكة الزعيم الروحي للشيعة الشيخ عيسى قاسم من الجنسية واتهمته بجمع أموال دون ترخيص وغسل أموال.

وينفي قاسم التهم ومن المقرر مثوله أمام المحكمة يوم الأربعاء .