توعد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الأربعاء، بمعاقبة الضالعين في محاولة الانقلاب التي أقدمت عليها مجموعة من العسكريين مرتبطة بالمعارضة.
وقال مادورو في خطاب بالقصر الرئاسي: "محاولة الانقلاب هذه لن تمر دون عقاب، تحدثت مع النائب العام في فنزويلا بهذا الخصوص، والآن نقوم بالتحقيقات اللازمة".
وتقدم مادورو بالشكر للجيش الفنزويلي، "لدوره في إفشال محاولة الانقلاب، وإخلاصه وتصرفه بانضباط".
ونفى الرئيس الفنزويلي صحة ادعاءات سقوط قاعدة "لاكارلوتا" الجوية بيد الانقلابيين، مؤكدا أن جميع القواعد العسكرية ما زالت تحت سيطرة الدولة.
ولفت إلى أن المعارضين استهدفوا قوات الأمن الحكومية واستخدموا الرصاص الحي في الاشتباكات التي جرت أثناء محاولة الانقلاب.
وصرّح بأن المعارض السابق ليوبولدو لوبيز، هو من قاد محاولة الانقلاب، وأن الأخير لعب دورا في كافة المحاولات التي شهدتها البلاد خلال السنوات الـ18 الأخيرة.
وأعلنت الحكومة الفنزويلية، الثلاثاء، أن مجموعة صغيرة من العسكريين مرتبطة بالمعارضة حاولت تنفيذ انقلاب.
وقال وزير الاتصال والاعلام الفنزويلي، عبر حسابه على "تويتر"، إن حكومة البلاد "تعمل على إحباط محاولة انقلاب صغيرة نفذها خونة عسكريون يعملون لصالح المعارضة".
جاء تصريحه بعد دعوة زعيم المعارضة خوان غوايدو، لـ "انتفاضة عسكرية" للإطاحة بنظام مادورو، حسبما أفادت "أسوشييتد برس".
وظهر غوايدو، الثلاثاء، في مقطع مصور محاطًا بجنود مدججين بالسلاح، وإلى جانبه القيادي الكبير بالمعارضة، ليوبولدو لوبيز، عند قاعدة كاراكاس الجوية.
وقال غوايدو إن الجنود نزلوا إلى الشوارع لحماية دستور فنزويلا.
بدوره، قال لوبيز، في أول ظهور علني له منذ احتجازه عام 2014 لقيادته احتجاجات مناهضة للحكومة، إن الجيش هو من أطلق سراحه، داعيًا جميع الفنزويليين مدنيين وعسكريين، للنزول إلى الشوارع والتظاهر ضد مادورو.
المصدر: الأناضول