ألقت الشرطة البريطانية القبض على جوليان أسانج مؤسس موقع ويكيليكس يوم الخميس ونقل إلى خارج سفارة الإكوادور التي كان يتحصن بها منذ ما يقرب من سبع سنوات ليتفادى الترحيل إلى السويد في إطار تحقيق حول اتهامات بالاعتداء الجنسي.
وأظهر فيديو نشر على الإنترنت رجلا يبدو مضطربا وهزيلا وذي شعر أبيض ولحية بيضاء وهو يخرج رفقة سبعة رجال على الأقل من المبنى الواقع في وسط لندن.
وقالت الشرطة ”ألقى ضباط من شرطة العاصمة القبض على جوليان أسانج (47 عاما) اليوم الخميس 11 أبريل في سفارة الإكوادور، وذلك في أعقاب إلغاء حكومة الإكوادور لحق اللجوء“.
ونُقل أسانج إلى مقر احتجاز في مركز للشرطة بوسط لندن وسيمثل أمام محكمة في وقت لاحق.
ووصف إدوارد سنودن المتعاقد السابق بوكالة الأمن القومي الأمريكية إلقاء القبض على أسانج بأنه ”لحظة مظلمة لحرية الصحافة“ مضيفا أنه يتعارض مع دعوة الأمم المتحدة للسماح له بالخروج بحرية.
وقال سنودن الذي يعيش في موسكو بموجب اتفاق لجوء بعد تسريبه معلومات سرية في 2013 على تويتر ”منتقدو أسانج قد يبتهجون، لكن هذه لحظة مظلمة لحرية الصحافة“.
ولجأ أسانج إلى سفارة الإكوادور في لندن عام 2012 لتفادي تسليمه إلى السويد التي أرادت سلطاتها استجوابه في إطار تحقيق بتهمة الاعتداء الجنسي.
وأسقطت السويد هذا التحقيق في وقت لاحق، لكن ألقي القبض على أسانج يوم الخميس بتهمة مخالفة شروط الإفراج عنه بكفالة في لندن في السابق.
ويخشى أسانج من ترحيله لمواجهة اتهامات في الولايات المتحدة التي يجري مدعون اتحاديون تحقيقا فيها حول ويكيليكس.
وانهارت العلاقات بين أسانج وبين مضيفيه منذ أن اتهمته الإكوادور بتسريب معلومات عن الحياة الشخصية للرئيس لينين مورينو. وقال مورينو في وقت سابق إن أسانج خالف شروط اللجوء.
وقال مورينو إنه طلب من بريطانيا ضمان عدم ترحيل أسانج إلى دولة قد يواجه فيها خطر التعذيب أو عقوبة الإعدام.
وأضاف ”الحكومة البريطانية أكدت هذا كتابة وبموجب قوانينها“.
وقال موقع ويكيليس إن الإكوادور ألغت لجوء أسانج السياسي بشكل غير قانوني وفي انتهاك للقانون الدولي.
وبالنسبة للبعض، يعد أسانج بطلا لفضحه ما يراه مؤيدوه إساءة استخدام السلطة من قبل الدول الحديثة ولدفاعه عن حرية التعبير. لكن بالنسبة للآخرين، فهو متمرد خطير قوض أمن الولايات المتحدة.
ويقول مؤيدو أسانج إن معيشته في ظروف صعبة دون التعرض لأشعة الشمس أضرت بصحته.
المصدر: رويترز