كلف فائز السراج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، رئاسة أركان القوات الجوية، بتنفيذ طلعات جوية واستعمال القوة للتصدي لكل ما يهدد حياة المدنيين.
جاء ذلك في برقية فورية بعثها السراج، بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي، إلى رئاسة الأركان العامة، تدوالها نشطاء على صفحات التواصل الاجتماعي.
وفي السياق ذاته، أعلنت قيادات وثوار من مدينة مصراتة (200 كلم شرق طرابلس) استعدادهم الفوري لوقف تحركات قوات حفتر في المنطقة الغربية.
وطالبوا السراج، بإعطاء الأوامر لجميع قادة المناطق في المنطقة الغربية لمواجهة تلك القوات.
ودعا البيان، الذي نقلته عدة وسائل إعلام محلية، المبعوث الأممي غسان سلامة، إلى توضيح موقف البعثة من تحركات قوات حفتر، في المنطقة الغربية.
من جانبه، أعلنت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق، رفع حالة الطوارئ الى الدرجة القصوى، وتصدر تعليماتها لكافة الأجهزة والوحدات الأمنية بالتصدي بقوة وشدة لأي محاولات تهدد أمن العاصمة طرابلس، واتخاذ كافة التدابير الأمنية اللازمة بالخصوص.
وأضافت الوزارة، في بيان لها، بأن القوات المهاجمة لطرابلس، لا تعي حجم الخطيئة التي ترتكبها في حق الوطن والمواطن ولا يكون بعد ذلك من سبيل الا مواجهة هذا الهجوم الغاشم دون أدنى تردد أو مواربة.
وحملت المسؤولية الكاملة للطرف المهاجم (في إشارة لحفتر) عن النتائج الوخيمة المترتبة على هذا الهجوم.
ودعت المجتمع الدولي، أن "يضطلع بمسؤولياته الأخلاقية والقانونية، والإفصاح الصريح عن موقفه تجاه الخروقات الجسيمة، التي ما انفك الطرف المهاجم يقترفها، إجهاضاً لأي أمل في التوافق والسلام".
وكان خليفة حفتر، قائد قوات الشرق الليبي، الخميس أعلن رسميا، انطلاق عمليات عسكرية للسيطرة على العاصمة طرابلس.
جاء ذلك في كلمة مسجلة لحفتر بثها مكتبه الإعلامي عبر صفحته على "فيسبوك"، غداة إعلان قواته التقدّم للسيطرة على المنطقة الغربية، وسط تنديد دولي بالتصعيد العسكري الحاصل.
وقال حفتر: "اليوم، نستكمل مسيرة الكفاح، ونستجيب لنداء أهل العاصمة طرابلس الذين ضاق بهم الذرع، ونختم معاناتهم".
المصدر: الاناضول