أعلنت رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا أرديرن، الجمعة، ارتفاع عدد ضحايا الهجوم الإجرامي بالأسلحة النارية والقنابل على مسجدين في مدينة كرايست تشيرش إلى 40 قتيلا وما لايقل عن 20 مصابا.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي لـ"أرديرن"، عقدته في العاصمة النيوزيلندية ويلينغتون، للتعليق على الهجومين اللذان استهدفا صباح اليوم مسجدي "النور"، و "لينوود" بمدينة كرايست تشيرش، شرقي البلاد.
وقالت: " 40 شخصا قتلوا اليوم، 30 منهم في مسجد النور، و10 داخل مسجد لينوود ومحيطه".
كما جددت أرديرن وصفها للهجوم على المسجدين بأنه "إرهابي".
وأضافت: "أصبح واضحا الآن، أنه لا يمكن وصف الهجوم إلا بالإرهابي".
وفي وقت سابق اليوم، اعتبرت رئيسة وزراء نيوزيلندا الهجوم على المسجدين بانه "أحد الأيام السوداء في تاريخ البلاد".
وألمحت إلى احتمالية أن تكون "المشاعر المعادية للمهاجرين" دافعا وراء الهجوم، إذ أكدت انّ "أيا من المشتبه بهم كان على قوائم مراقبة الأمن أو الإرهاب".
وتابعت: "الكثير من الأشخاص المتأثرين بعمليات إطلاق النار (في كرايست تشيرش) قد يكونون مهاجرين أو لاجئين، هم الذين اختاروا جعل نيوزيلندا وطنهم، وهي بالفعل وطنهم، ومن ارتكب هذا العنف فهو ضدنا (جميعا)".
وعلى إثره، أعلنت رئيسة الوزراء رفع مستوى التهديد (الأمني) في البلاد من منخفض إلى مرتفع.
وفي وقت سابق اليوم، ألقت السلطات النيوزليندية القبض على أربعة مشتبه بهم، بينهم سيدة.
وفيما لم تفصح السلطات عن هوية المحتجزين، لكن أعلن شاب (28 عاما) قاله إن أسترالي، مسؤوليته عن الهجوم، من خلال بيان مكون من 74 صفحة معاديا للمهاجرين، يبرر فيه أسباب تصرفه.
بدوره، أكد رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، أن أحد المشتبه بهم الأربعة في الهجوم، أسترالي الجنسية والمولد.
وقال في تصريحات صحفية: "أحد منفذي إطلاق النار مواطن أسترالي، وهذا الأمر يدفع إلى فتح تحقيق في الحادثة من طرفنا".
وعلى خلفية الهجوم طالبت السلطات النيوزيلندية جميع المساجد بغلق أبوابها، مع مطالبة جميع الأشخاص بتجنب التوجه إلى أي من مساجد البلاد بشكل عام.
يشار أن سلطات مطار "دنيدن" الدولي، جنوبي نيوزيلندا، علّقت اليوم جميع الرحلات الجوية المتجهة إلى مدينة كرايست تشيرش على خلفية الهجوم ذاته.