تبدأ يوم غد الاثنين في العاصمة الموريتانية نواكشوط أعمال القمة العربية العادية السابعة والعشرين التي ستناقش عددا من الأزمات والقضايا في المنطقة، وتبحث خططا ومبادرات لتعزيز التعاون العربي.
ويناقش القادة المشاركون في القمة النزاعات في اليمن وسوريا والعراق وليبيا بالإضافة إلى تشكيل قوة عربية مشتركة وآخر التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وسيبحثون ملفات اقتصادية تهدف إلى تشجيع التكامل الاقتصادي العربي وتعزيزه.
وقال مراسل الجزيرة إن القمة الأولى التي تحتضنها موريتانيا منذ انضمامها إلى الجامعة العربية في سبعينيات القرن الماضي ستناقش رؤية قدمها الأمين العام الجديد أحمد أبو الغيط حول تطوير آليات العمل في المنظمة.
وأوضح أن القمة ستبحث مقترحا من السودان حول خطة للإنماء الزراعي تتضمن جذب رؤوس الأموال العربية للاستثمار في الزراعة بالسودان، كما ستناقش الربط الطرقي بين الدول العربية بهدف تشجيع التكامل الاقتصادي العربي.
وكان وزراء الخارجية العرب قد تعهدوا في اجتماعهم أمس السبت بهزيمة "الإرهاب"، وطالبوا بالعمل على التوصل إلى "حل نهائي" للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ورحب الوزراء بمبادرة فرنسية وأخرى مصرية للمساعدة في إحياء محادثات السلام.
وأكد الوزراء دعمهم "لكل (المبادرات) التي يمكن أن تساعد على إنهاء الأزمات في العالم العربي، خصوصا الأزمات السورية والليبية واليمنية".
من جانبها دانت اللجنة الرباعية العربية المكونة من السعودية والبحرين ومصر والإمارات في اجتماع لها على هامش اجتماع وزراء الخارجية ما سمته التدخل الإيراني في شؤون الدول العربية ودعم إيران للجماعات الإرهابية والتخريبية في الوطن العربي.
ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر قولها إن القمة ستشهد حضور تسعة من الرؤساء والأمراء، وسيكون رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج الوجه الجديد في القمة التي سيحضرها للمرة الأولى.
وتراهن موريتانيا على نجاح هذه الدورة التي بدأت الاستعداد لها في فترة قصيرة نسبيا بعد أن اعتذر المغرب عن استضافتها نهاية شهر فبراير/شباط الماضي.