وقعت السعودية مع باكستان 4 مذكرات تفاهم واتفاقية واحدة بقيمة 69.7 مليار ريال (18.5 مليار دولار) في مشاريع مشتركة بالطاقة المتجددة والبتروكيماويات والتعدين.
وقالت وكالة الأنباء السعودية (واس)، الإثنين، إن وزير الطاقة والثروة المعدنية السعودي خالد الفالح وقع مشروع مذكرة تفاهم بقيمة 22.5 مليار ريال (5.9 مليارات دولار)، للاستثمار في قطاع التعدين.
وبناء على المذكرة، سيتم تطوير وتعزيز علاقات التعاون في قطاع الثروة المعدنية والاستثمار في مشاريع التعدين بباكستان.
وبقيمة 7.5 مليارات ريال (1.9 مليار دولار) وقع الفالح مشروع مذكرة تفاهم للاستثمار في قطاع الطاقة المتجددة.
كما جرى توقيع مذكرة تفاهم للاستثمار في قطاعي التكرير والبتروكيماويات بقيمة 37.5 مليار ريال (9.9 مليارات دولار)؛ بهدف تعزيز فرص الاستثمار في أسواق الطاقة والبتروكيماويات الباكستانية عن طريق الاستفادة من الزيت الخام العربي السعودي.
كما وقع الفالح مشروع اتفاقية لتزويد باكستان بإمدادات الوقود بقيمة مليار ريال شهريا (266 مليون دولار) وتجدد سنويا لمدة 3 سنوات، بهدف تأمين إمدادات الوقود وتشمل الزيت الخام والمنتجات البترولية، إضافة إلى الغاز الطبيعي المسال.
كما تم توقيع مذكرة تفاهم إطارية لتمويل مشاريع لإنتاج الطاقة الكهربائية في باكستان، بمبلغ 1.2 مليار ريال ( 319 مليون دولار).
وتعد هذه ثاني جولة خارجية لولي العهد السعودي في سياق محاولات الخروج مما يصفها مراقبون بـ"عزلة خاشقجي"، في إشارة إلى اتهامات بتورط مسؤولين في المملكة بقتل الصحفي الراحل في قنصلية الرياض بإسطنبول.
وتأتي جولة بن سلمان في وقت تواجه السعودية أزمة دولية كبيرة على خلفية مقتل خاشقجي، حيث أعلنت المملكة في 20 أكتوبر/تشرين الأول 2018 مقتله داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، بعد 18 يوما من الإنكار.
وقدمت الرياض روايات متناقضة عن اختفاء الصحفي الراحل، قبل أن تقول إنه تم قتله بعد فشل "مفاوضات" لإقناعه بالعودة إلى السعودية؛ ما أثار موجة غضب عالمية ضد المملكة، ومطالبات بتحديد مكان الجثة، ومن أمر بتنفيذ الجريمة.