قالت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق (رسمية)، السبت، إن عدد الضحايا المدنيين جراء قصف طيران التحالف الدولي بلغ 20 ألف مدني، خلال فترة الحرب ضد تنظيم "داعش".
جاء ذلك في بيان لعلي البياتي عضو المفوضية، اطلعت عليه الأناضول، وطالب من خلاله التحالف بتوضيح حقيقة هذه الأرقام.
وأبدت المفوضية قلقها من "وجود تقارير دولية رسمية تتحدث عن وصول عدد الضحايا في العراق وسوريا إلى 20 ألف بين قتيل وجريح".
وأوضحت أن التقارير تذكر أن الأعداد الحقيقية لضحايا القصف الذي نفذه التحالف في الدولتين خلال السنوات الأربع الماضية بلغ ما يقارب 11 ألف و800 مدني قتلوا منهم 2300 طفل و1130 امرأة، بالإضافة إلى 8 آلاف جريح.
وأشارت المفوضية أن "هذه الأعداد أكثر بكثير وتختلف جذريا عن الأعداد الرسمية المنشورة من قبل التحالف والذي أعلن عنها رسميا وهي ألف و139 مدنيا".
واعتبرت أن "هذه الإعداد إن صحت فهي تشير إلى انتهاكات واضحة للقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الموجبة لجميع الجهات المتحاربة بضرورة الالتزام بمعايير السلامة والحفاظ على المدنيين وحمايتهم في الحروب".
ولفتت المفوضية إلى أن "الحكومة العراقية معنية بالمطالبة بتعويضات للضحايا وعوائلهم من الجهات والدول المسببة لذلك".
ودعت جميع الضحايا وعوائلهم ممن سقطوا جراء قصف التحالف إلى مراجعة مكاتب المفوضية لتوثيق أعدادهم ومتابعة الإجراءات القانونية الخاصة بحقوقهم".
وأعلنت بغداد في ديسمبر/كانون أول 2017، دحر "داعش" واستعادة الأراضي التي كان يسيطر عليها، وبلغت ثلث مساحة العراق.
وخلال قتالها ضد "داعش" طوال 3 سنوات، حظيت القوات العراقية بدعم عسكري من التحالف الدولي لمحاربة التنظيم، بقيادة الولايات المتحدة.
ولايزال عناصر من التنظيم الإرهابي يشكلون خلايا نائمة، ويشنون هجمات مباغتة تستهدف في الغالب قوات الأمن العراقية شمالي وغربي البلاد.