عبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأحد، عن رفضه لأي تدخل من قبل الولايات المتحدة الأمريكية في الشؤون الداخلية للدول.
وقال في كلمة أمام القمة الإفريقية الـ32 المنعقدة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، إن "مواجهة الاستعمار والعنصرية والظلم والتأكيد على حق الشعوب في تقرير مصيرها، هي قضايا مشتركة بين فلسطين وشعوب القارة السمراء".
وأضاف "نرفض أي تدخل أميركي في شؤون أي دولة، كما يحدث الآن في فنزويلا".
ودعا "عباس" دول الاتحاد الإفريقي لدعم فكرة المؤتمر الدولي لرعاية عملية السلام والمشاركة فيه.
وجدد التأكيد على أن الإدارة الأمريكية لم تعد مؤهلة لرعاية المفاوضات وحدها وهي من يشجع إسرائيل على التصرف كدولة فوق القانون.
وأرجع عباس ذلك، لاعتراف الرئيس دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده إليها، وقطع المساعدات.
ونقلت واشنطن سفارتها للقدس، في مايو/أيار 2018، بعد أن اعترفت في ديسمبر/كانون أول 2017 بالقدس عاصمة لإسرائيل، في خطوة أثارت انتقادات غالبية دول العالم.
ولاحقا، قطعت واشنطن دعمها المالي للفلسطينيين، بما فيه المخصصات المالية التي كانت تدفعها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأممية "أونروا".
وأكد "عباس" تمسكه بعملية السلام وبالمفاوضات مع إٍسرائيل وفق قرارات الشرعية الدولية، ووفق (خيار) حل الدولتين.
وحذر الرئيس الفلسطيني، من محاولات إسرائيل تغيير طابع وهوية مدينة القدس، وفي دعوتها لبعض الدول لنقل سفاراتها إليها، الأمر الذي يخالف القانون الدولي، وقرارات مجلس الأمن.
وأدان "عباس" كل أشكال الإرهاب والتطرف باسم الدين الذي يستهدف بعض العواصم الأفريقية.
وتناقش القمة التي تستمر يومين تحت شعار: "اللاجئون والعائدون والمشردون داخليا: نحو حلول دائمة للتشرد القسري في افريقيا"، قضايا الهجرة واللجوء والنزاعات والإرهاب، جواز السفر الافريقي الموحد، الاندماج الاقتصادي وعملية الإصلاح المؤسسي للاتحاد وتمويله.
وبحسب الخارجية الاثيوبية، فإن القمة الإفريقية الـ32، تشهد حضور نحو 40 من زعماء ورؤساء حكومات الدول الإفريقية، وأزيد من 420 صحفي يمثلون عدداً من الوكالات الإفريقية والدولية، فضلا عن مشاركة أكثر من 3 آلاف يمثلون الوفود والمراقبين والمهتمين.
ويضم الاتحاد 55 دولة افريقية، ومن بين أهدافه تحقيق الاندماج والتعاون بين الأعضاء، وتعزيز المصالح المشتركة، وتيسير عملية التنمية.