عرضت روسيا على ملحقين عسكريين وصحفيين أجانب نظاما لصواريخ كروز يوم الأربعاء تقول الولايات المتحدة إنه ينتهك معاهدة من عهد الحرب الباردة في أحدث محاولة روسية لتفنيد المزاعم التي تنكرها موسكو ولمنع واشنطن من الانسحاب من المعاهدة.
وهددت واشنطن بالانسحاب من معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى المبرمة عام 1987 قائلة إن الصاروخ الروسي الجديد (نوفاتور 9إم729) الذي يطلق عليه حلف شمال الأطلسي اسم (إس.إس.سي-8) ينتهك المعاهدة التي تحظر على الجانبين نشر صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى في أوروبا.
وتقول روسيا إن مدى الصاروخ يجعله خارج نطاق المعاهدة، وهو ليس المدى الذي تزعمه واشنطن مما يعني أنه متوافق تماما مع المعاهدة. واتهمت الولايات المتحدة باختلاق حجة واهية للخروج من المعاهدة التي تريد الانسحاب منها على أي حال لتطوير صواريخ جديدة.
وقال نائب وزير الخارجية سيرجي ريابكوف للصحفيين يوم الأربعاء إن واشنطن أوضحت عبر قنوات دبلوماسية أن قرارها الانسحاب من المعاهدة نهائي وغير مطروح للحوار.
وعرضت روسيا النظام الصاروخي بعد الإفادة الصحفية ونقل التلفزيون الحكومي الحدث.
وقال مسؤول عسكري بارز للصحفيين إن الصاروخ نسخة معدلة من صاروخ 9إم728 الروسي.
وقال اللفتنانت جنرال ميخائيل ماتفيفسكي قائد قوات الصواريخ والمدفعية الروسية إن النسخة الجديدة من الصاروخ يبلغ أقصى مدى لها 480 كيلومترا أي أقل بعشرة كيلومترات من الصاروخ 9إم728، مما يعني إنه متوافق تماما مع المعاهدة.
ويمهد الخلاف الطريق أمام واشنطن للبدء في الانسحاب في الثاني من فبراير شباط في خطوة من المرجح أن تثير الشكوك بشأن مستقبل معاهدات أخرى للحد من التسلح بين البلدين.