قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الثلاثاء إنه ينظر لمسألة إقامة منطقة آمنة بعمق 20 ميلا في سوريا بإيجابية مضيفا أن من الممكن توسيعها.
وفي تصريحات للصحفيين في البرلمان قال أردوغان أيضا إنه سيلتقي بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم 23 يناير كانون الثاني على الأرجح.
وكان الرئيس التركي قال في وقت سابق إنه ناقش مسألة منطقة آمنة تقيمها تركيا في سوريا خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال أردوغان: "لن نسمح أبدا بإقحام تنظيمات داعش، و ي ب ك الإرهابية في حدودنا. سندفنهم في حفرهم" مضيفاَ "أمامنا الآن العناصر الإرهابية في منبج، وفي شرق الفرات ( شمالي سوريا) فضلًا عن بقايا تنظيم داعش".
ووصف أردوغان مكالمته الهاتفية مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، أمس، بـ"الإيجابية" وأضاف "نأمل أن نكون قد توصلنا إلى تفاهم مع ترامب (حول سوريا). ترامب أكد لي مجددا في المكالمة الهاتفية أمس قراره بسحب القوات الأمريكية من سوريا".
وأكد أن تركيا دولة "للأشقاء الأكراد أيضا"، واضاف قائلا: استضافت تركيا قرابة 300 ألف من الإخوة الأكراد من عين العرب (كوباني)، وأغلقت أبوابها للإرهابيين. وتابع في ذات السياق: "كما نحمي حقوقنا سنحمي أيضا حقوق إخوتنا السوريين حتى النهاية ".
واختتم بالقول: "بينما كانت القوى التي أغرقت سوريا في بحور من الدماء والدموع تسرح وتمرح في المنطقة، ظهرت جهات تطالب تركيا بالتزام الصمت حيال ما يجري في سوريا، وهذه الجهات كانت تخطط لنقل الأحداث الدموية إلى الداخل التركي، فلم نسمح ولن نسمح بذلك مستقبلا".
وبخصوص إدلب السورية، أشار أردوغان إلى أن المبادرة التي اطلقتها تركيا مع روسيا وإيران (اتفاق سوتشي) جنبت المنطقة من أزمة إنسانية جديدة، على الرغم من حدوث بعض أوجه القصور.
وتابع: "آمل أننا سنحول إدلب إلى منطقة آمنة ومستقرة على غرار المناطق التي دعمناها". وقال "إن بلاده قضت على الإرهابيين شمالي حلب عبر عمليتي "درع الفرات" و"غصن الزيتون"، لاسيما في مناطق جرابلس والباب وعفرين واعزاز".
وفي 17 سبتمبر/أيلول الماضي، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، من مدينة سوتشي، عن اتفاق بوقف إطلاق النار وإقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق النظام السوري ومناطق المعارضة في إدلب ومحيطها.