أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاثنين ان سلطنة عمان ستسمح لطائرات اسرائيلية بالتحليق في مجالها الجوي، مؤكدا أنه يريد العمل وفق نهج مختلف عبر التقدم باتجاه تطبيع العلاقات مع العرب دون المرور عبر حل النزاع مع الفلسطينيين.
وقال نتانياهو الذي قام بزيارة رسمية مفاجئة في تشرين الأول/أكتوبر الماضي إلى سلطنة عُمان التي لا تربطها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل والتقى بالسلطان قابوس بن سعيد، "عندما زرت سلطنة عمان تحدثت مع فخامة السلطان قابوس الذي أقرّ لي بأن شركة الطيران الإسرائيلية العال تستطيع التحليق فوق الأراضي العمانية".
لكن مثل هذا الإذن لن يعمل فورا على تقصير الرحلات الإسرائيلية من وإلى الشرق الأقصى طالما لم تأذن المملكة السعودية للطائرات الإسرائيلية بعبور أجوائها.
واكد نتانياهو خلال مؤتمر عقده في مقر في وزارة الخارجية بالقدس الغربية وحضره سفراء إسرائيل المعتمدون في الخارج،"عندما ألتقي زعماء عرباً يقولون لي، لدينا مصالح أمنية واقتصادية ونريد أيضا أن نتمتع بثمار التقدم ومن الآن فصاعدا لن نضع تطبيعنا مع دولة إسرائيل رهينة بيد نزوات الفلسطينيين".
وأضاف "هذا لا يعني اتفاقيات سلام بعد، ولكن هذا يعني بالتأكيد أنه يمكن أن نتقدم نحو التطبيع والسلام. (...) أي بخلاف طريقة تفكرينا السابقة بأن إقامة العلاقات مع العالم العربي تمر عبر السلام مع الفلسطينيين، فقد يأتي ذلك من الاتجاه المعاكس".
وقال إنه لن يضيع فرصة السلام مع العالم العربي ويجعله رهينة بالسلام مع الفلسطينيين.
وقال " كان من المجدي لو كان هناك اتفاق مع الفلسطينيين ولكن لا يمكن أن يكون هناك اشتراط بين هذين الأمرين. لن نشترط تلاحمنا مع العالم العربي والتطبيع معهم بسلام مع الفلسطينيين".
تقيم إسرائيل حاليا علاقات دبلوماسية كاملة مع دولتين عربيتين فقط هما مصر والأردن.
وحققت اسرائيل اختراقا في علاقاتها مع دول عربية لا تربطها بها علاقات دبلوماسية فقد زارت وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية المثيرة للجدل ميري ريغيف في تشرين الاول /أكتوبر الماضي مسجد الشيخ زايد في أبوظبي بينما ألقى وزير الاتصالات الإسرائيلي أيوب قرا خطاباً في مؤتمر في إمارة دبي، كما تمّ عزف النشيد الوطني الإسرائيلي بحضور ريغيف في بطولة عالمية للجودو في العاصمة الإماراتية.
أخبار ذات صلة
الجمعة, 26 أكتوبر, 2018
"سلطنة عُمان" تستقبل نتنياهو.. وسلطة الاحتلال تقول ان الزيارة جاءت بعد اتصالات مطولة
الاربعاء, 31 أكتوبر, 2018
بعد أيام من استقبال نتنياهو بمسقط.. وزير خارجية عُمان يلتقي محمود عباس في رام الله
السبت, 03 نوفمبر, 2018
فلسطين بين وعد بلفور وصفقة القرن.. هل يكرر التاريخ نفسه؟