أعلن المتحدث باسم المجلس الأعلى للسلام في أفغانستان، إحسان طاهري، اليوم (الأربعاء) أن كابل لديها استعداد للتفاوض مع حركة طالبان، وبحث مختلف القضايا معها دون أي شروط مسبقة.
وقال طاهري لوكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء: «خلال الأعوام الماضية، والإدارة الماضية، كان لدينا عدد من الشروط للتفاوض مع طالبان، من ضمنها الالتزام ببنود الدستور، ونزع السلاح، وغير ذلك، وأدى ذلك إلى عدم بدء مفاوضات السلام».
وأضاف: «أما اليوم، فإن الحكومة والمجلس الأعلى للسلام يؤكدان عدم وجود أي شروط مسبقة للحوار».
وأشار طاهري إلى أنه «لا توجد مسائل لا يمكن طرحها للنقاش»، وأن المجلس الأعلى للسلام مستعد للمساعدة في مناقشة أي أجندة تريد طالبان بحثها مع الحكومة، بما في ذلك مسألة التعديلات الدستورية، وكذلك مسألة خروج القوات الأجنبية من أفغانستان.
وقال طاهري مجيبا عن سؤال حول إمكانية بدء المفاوضات في العام 2019: «نعول على أن المفاوضات المباشرة بين الحكومة وطالبان ستبدأ في أقرب وقت، وبحسب مصادرنا، فإن السعي لذلك يزداد على مختلف مستويات قيادة طالبان».
وأوضح أن هناك سعيا من قبل طالبان لـ«إطلاق عملية الحوار المباشر مع الحكومة، والسعي للنظر في مسألة السلام بالبلاد كمسألة أساسية، والسعي لوضع حد للحرب، كل هذه المسائل التي تعتبر اليوم بمثابة (الضوء الأخضر) لمستقبل أفغانستان، ونحن نعول على أن الحوار المباشر بين الحكومة وطالبان حول مستقبل البلاد سيبدأ في العام الجاري أو العام المقبل».