قتل 11 شخصا على الأقل جراء الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة التي ضربت بعض مناطق الأردن ومن بينها مدينة البتراء التاريخية السياحية حيث أجلي نحو 4 آلاف سائح.
وتسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت في منطقة الشرق الأوسط بفيضانات وسيول في المملكة العربية السعودية والكويت التي تقدم وزير الأشغال العامة باستقالته فيها.
وواصلت فرق الإنقاذ وطائرات مروحية البحث عن خمسة أشخاص جرفت السيول سيارتهم في منطقة مأدبا إلى الجنوب الغربي من العاصمة الأردنية، عمان.
وأعلنت السلطات الأردنية حالة الطوارئ في ميناء العقبة جراء تواصل هطول أمطار غزيرة.
ويأتي ذلك بعد أسبوعين من مقتل 21 شخصا، معظمهم من الأطفال، بعد أن جرفتهم السيول في منطقة البحر الميت.
وقالت متحدثة باسم الدفاع المدني في الأردن لوكالة فرانس برس الجمعة إن طفلا من بين الأشخاص السبعة الذين قتلوا بسبب السيول والفيضانات في منطقة ضبعة جنوب عمان.
وأضافت أن الطريق الرئيسي الذي يربط العاصمة بجنوب البلاد قد أغلق بعد أن غمرت المياه المنطقة.
وكان من بين القتلى أحد الغواصين المساهمين في عمليات الإنقاذ.
وفي البتراء، أفاد التلفزيون الأردني الرسمي بأن المياه قد غمرت بعض المناطق ووصل ارتفاعها إلى 4 أمتار، وأظهرت مقاطع فيديو بعض سكان المدينة في الطريق الرئيسي يحاولون الابتعاد عن سيول المياه.
وقالت المتحدثة باسم الحكومة الأردنية، وزيرة الإعلام جمانة غنيمات، إن السياح قد تم اجلاؤهم إلى مناطق آمنة.
وأضافت إنه يتوقع تواصل هطول أمطار غزيرة السبت، وحضت سكان المناطق المتضررة على إخلاء بيوتهم.
وعانت الأردن طوال هذا الأسبوع من هطول أمطار غزيرة، في وقت تصاعد الغضب الشعبي اثر مقتل 18 طفلا كانوا في رحلة مدرسية وجرفتهم السيول الشهر الماضي، الأمر الذي أدى إلى استقالة وزيري التربية والسياحة.
وفي الكويت، تسببت الأمطار الغزيرة بفيضانات وسيول كبيرة جرفت المركبات، وأغرقت البيوت في بعض مناطق البلاد.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن وكيل وزارة الصحة، مصطفى رضا، تأكيده على أن جثة شخص مجهول الهوية توفي جراء السيول وصلت إلى مستشفى العدان في الكويت.
وقد استنفرت مختلف الجهات الحكومية لمواجهة الآثار الناجمة عن الأمطار الغزيرة وتدفق السيول، وعملت أجهزة وزارة الشؤون وهيئة الطرق والإطفاء والشرطة والجيش والحرس الوطني على إنقاذ السيارات والأشخاص العالقين في الطرق التي غمرتها المياه.
وأعلن وزير الأشغال العامة ووزير الدولة لشؤون البلدية، المهندس حسام الرومي، عن استقالته من منصبه وتحمله مسؤولياته الأدبية إثر الأضرار التي لحقت بممتلكات المواطنين والمقيمين، جراء موجة الأمطار الغزيرة التي شهدتها البلاد أخيرا.
وتوقعت إدارة الأرصاد الجوية الكويتية زيادة كميات السحب بنهاية يوم السبت وتزداد معها فرص هطول الأمطار التي ستكون غزيرة على بعض المناطق وتستمر حتى صباح الأحد يرافقها نشاط في الرياح الجنوبية الشرقية التى تزيد سرعتها عن 60 كيلومترا في الساعة.
المصدر: بي بي سي
أخبار ذات صلة
الخميس, 25 أكتوبر, 2018
الأردن.. رحلة طلاب مدرسة تتحول إلى كارثة بمقتل 16 طفلا نتيجة السيول