اقتحم مئات المستوطنين الإسرائيليين، اليوم الأربعاء، المسجد الأقصى، بمدينة القدس، تزامنا مع احتشاد عشرات آلاف المتدينين اليهود في ساحة البراق، الملاصقة للمسجد، بمناسبة عيد العُرْش اليهودي.
وقال فراس الدبس، مسؤول قسم الإعلام في دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، في تصريح مكتوب أرسل نسخة منه لوكالة الأناضول إن 382 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى اليوم، من خلال باب المغاربة، في الجدار الغربي للمسجد الأقصى.
وأشار الدبس إلى أن الاقتحامات ترافقت مع قيام الشرطة الإسرائيلية بالتضييق على دخول المسلمين إلى المسجد، من خلال حجز هوياتهم على الأبواب.
وكانت جماعات يمينية إسرائيلية قد دعت إلى تكثيف الاقتحامات للمسجد الأقصى خلال فترة عيد العُرْش اليهودي الذي بدأ الإثنين ويستمر أسبوعا.
وتسمح الشرطة الإسرائيلية منذ العام 2003 للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى دون موافقة دائرة الأوقاف الإسلامية، التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية والمسؤولة عن إدارة شؤون المسجد.
وكانت دائرة الأوقاف الإسلامية قد دعت السلطات الإسرائيلية مرارا على مدى السنوات الماضية لوقف الاقتحامات دون أن يجد مطلبها أي استجابة.
وتزامنا مع اقتحام المسجد، احتشد عشرات آلاف المتدينين اليهود في ساحة البراق الملاصقة للمسجد الأقصى، والتي يطلق عليها اليهود اسم " حائط المبكى" أو " الحائط الغربي".
وقال ميكي روزنفيلد، المتحدث بلسان الشرطة الإسرائيلية، في تصريح صحفي حصلت وكالة الأناضول على نسخة منه إن "عشرات آلاف الأشخاص يتواجدون في الحائط الغربي للمشاركة في صلوات عيد العُرْش".
وأضاف المتحدث الإسرائيلي إن الشرطة الإسرائيلية "تواصل إجراءاتها الأمنية في البلدة القديمة من مدينة القدس".