أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان، اتفاق أنقرة وموسكو، على إقامة منطقة منزوعة السلاح بين مناطق المعارضة والنظام في منطقة خفض التوتر بإدلب شمال غربي سوريا.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بمدينة سوتشي الروسية، حيث قال أردوغان: "قررنا إقامة منطقة خالية من السلاح بين مناطق المعارضة والنظام".
وأوضح أردوغان أن تركيا وروسيا ستجريان دوريات بالتنسيق في حدود المنطقة منزوعة السلاح المحددة.
وأردف : "أعتقد أننا تمكنا عبر هذا الاتفاق من منع حدوث أزمة إنسانية كبيرة في إدلب".
وأكد أن المعارضة ستبقى في أماكنها، و"سنضمن عدم نشاط المجموعات المتطرفة في المنطقة".
وقال الرئيس التركي "خلال محادثاتنا، قطعنا شوطًا هامًا للغاية بخصوص إيجاد مخرج متعلق بإدلب السورية يأخذ بعين الاعتبار مخاوفنا المتبادلة".
ولفت إلى أن تركيا ستعزز من قوة نقاط المراقبة الحالية التي أقامتها في منطقة خفض التوتر بإدلب.
وذكر أن روسيا ستتخذ بدورها التدابير اللازمة من أجل ضمان عدم الهجوم على إدلب.
وشدد على أن تركيا ستواصل عمل كل ما يقع على عاتقها في مسألة إدلب مثلما فعلت منذ بداية الأزمة السورية.
وشدد الرئيس التركي على أن "التهديد الأكبر لمستقبل سوريا ينبع من أوكار الإرهاب شرق الفرات أكثر من إدلب".
وادلب آخر معقل للفصائل المسلحة في سوريا. وتسيطر "هيئة تحرير الشام" الجهادية على 60 في المئة من المحافظة المهددة بهجوم ضخم من قوات الرئيس بشار الأسد.
وتعارض تركيا بشدة الهجوم. وقد ظهرت خلافات بين تركيا وروسيا حول إدلب خلال قمة طهران التي عقدت في 7 ايلول/سبتمبر.