طرح مسؤولون أمريكيون يعملون على وضع خطة للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين على الرئيس محمود عباس، فكرة إقامة كونفدرالية مع الأردن، حسبما أعلنت ناشطة في منظمة إسرائيلية غير حكومية بعد لقائها عباس اليوم الأحد.
وأبلغ عباس خلال اجتماع مع نشطاء حركة "السلام الآن "الإسرائيلية في رام الله فحوى محادثات أجراها مع جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومبعوث الرئيس الخاص إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات كما ذكرت هاغيت عوفران.
ونقلت عوفران عن عباس قوله إنه أبلغ المسؤولين الأمريكيين أنه سيكون مهتما فقط إذا كانت إسرائيل أيضا جزءا من هذا الاتحاد الكونفدرالي. وليس واضحا متى جرت هذه المحادثة رغم أن عباس يرفض مقابلة الأمريكيين منذ اعتراف ترامب بالقدس عاصمة للدولة العبرية في كانون الأول/ديسمبر الماضي.
ورفض الأردن، مقترح إنشاء كونفدرالية مع فلسطين، وقالت المتحدثة باسم الحكومة الأردنية، جمانة غنيمات، إن "ربط الأردن بالضفة الغربية غير قابل للنقاش وغير ممكن"، حسب ما صرحت به لوسائل إعلام محلية، بينها موقعا "خبرني" و "عمون".
وشددت غينمات، التي تشغل حقيبة الإعلام في الحكومة الأردنية، على أن "موقف الأردن من حل الدولتين (إسرائيلية وفلسطينية) ثابت وواضح".
وترفض إسرائيل وقف الاستيطان والاعتراف بحدود ما قبل حرب يونيو/حزيران 1967 أساسا لحل الدولتين؛ ما أدى إلى توقف مفاوضات السلام، منذ أبريل/ نيسان 2014.
ويتردد أن إدارة ترامب تعمل على خطة للسلام تقوم على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازالات مجحفة لصالح إسرائيل، لا سيما بشأن مدينة القدس الشرقية المحتلة واللاجئين.
ويقول فلسطينيون إن واشنطن تمهد لإعلان هذه الخطة عبر خطوات أقدمت على بعضها بالفعل.
من هذه الخطوات، وفق الفلسطينيين: نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، في 14 مايو/ آيار الماضي، وقرار واشنطن، أـول أمس الجمعة، وقف تمويلها لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).