قال مجلس سوريا الديمقراطية الذي يقوده الأكراد في بيان يوم السبت إنه اتفق مع الحكومة السورية خلال اجتماع على ”تشكيل لجان على مختلف المستويات لتطوير الحوار والمفاوضات وصولا إلى وضع نهاية للعنف والحرب“.
 
وأضاف المجلس، وهو الجناح السياسي لقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، أن اللجان ستقوم أيضا ”برسم خارطة طريق تقود إلى سوريا ديمقراطية لامركزية“.
 
وتشير المحادثات التي جرت في دمشق الأسبوع الماضي إلى تحركات تقودها السلطات الكردية، التي تسيطر على منطقة في سوريا شرقي الفرات، للتوصل لاتفاق مع الرئيس بشار الأسد يحفظ للأكراد حكمهم الذاتي.
 
وجاء في بيان المجلس أن الاجتماع عقد بدعوة من الحكومة السورية. وبدعم من روسيا وإيران، استعاد الأسد السيطرة في الآونة الأخيرة على معظم المناطق التي كانت خاضعة للمعارضة بعد سبع سنوات من الصراع وتعهد باستعادة ”كل شبر“ من سوريا. ووصف أيضا الإدارة الكردية في شمال شرق البلاد بأنها ”هياكل مؤقتة“.
 
لكن المفاوضات مع دمشق تثير تساؤلات جديدة بالنسبة للسياسة الأمريكية في سوريا حيث انتشر الجيش الأمريكي في الأراضي الخاضعة لقوات لسوريا الديمقراطية خلال الحملة ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
 
ويشعر الأكراد السوريون بالقلق على نحو متزايد من الولايات المتحدة ويتوخون الحذر بعد تصريحات متضاربة بشأن الخطط الأمريكية في سوريا.