ارتفعت حصيلة القتلى جراء الهجمات التي شنها تنظيم الدولة الاسلامية في محافظة السويداء في جنوب سوريا وتخللها تفجيرات انتحارية الى نحو 250 قتيلاً، أكثر من نصفهم من المدنيين، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الاسان الخميس.
وبدأ التنظيم هجومه صباح الأربعاء بتفجير أربعة انتحاريين أحزمتهم الناسفة في مدينة السويداء تزامناً مع تفجيرات مماثلة استهدفت قرى في ريفها الشرقي والشمالي الشرقي قبل أن يشن هجوماً ضد تلك القرى، تمكنت قوات النظام من صده بعد ساعات.
وارتفعت حصيلة القتلى تدريجياً خلال ساعات النهار حتى منتصف الليل مع العثور على جثث المزيد من المدنيين قال المرصد انه "تم اعدامهم داخل منازلهم بالاضافة الى وفاة مصابين متأثرين بجراحهم".
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "ارتفعت الحصيلة الى 246 شخصاً بينهم 135 مدنياً" والباقون من المقاتلين الموالين للنظام وغالبيتهم من "السكان المحليين الذين حملوا السلاح دفاعاً عن قراهم".
ونقل التلفزيون السوري الرسمي الخميس مشاهد مباشرة عن بدء مراسم تشييع "الشهداء في محافظة السويداء الذين ارتقوا خلال الاعتداءات الارهابية على القرى بالريفين الشرقي والشمالي". ويظهر حشد كبير من المشايخ الدروز والشباب اثناء تقبل التعازي.
وتبنى تنظيم الدولة الاسلامية في بيانين منفصلين الهجمات على مدينة السويداء وريفها الشرقي، في اعتداء يعد الأكبر على المحافظة ذات الغالبية الدرزية التي بقيت الى حد كبير بمنأى عن النزاع منذ اندلاعه في العام 2011.
وتسيطر قوات النظام على كامل محافظة السويداء فيما يقتصر تواجد مقاتلي التنظيم على منطقة صحراوية عند أطراف المحافظة الشمالية الشرقية.