قال وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، اليوم الإثنين، إن أوروبا لم يعد بإمكانها الاعتماد بشكل كامل على البيت الأبيض الأمريكي.
 
جاء ذلك غداة تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي وصف فيها الاتحاد الأوروبي، بأنه "خصم".
 
وقال ماس، في تصريحات صحفية لمجموعة "فونكه" الإعلامية الألمانية (خاصة)، "إذا كان الرئيس الأمريكي، وصف الاتحاد الأوروبي بالخصم، فإن ذلك ذلك يدل للأسف على اتساع (المسافة بين ضفتي المحيط) الأطلسي، منذ وصول ترامب للسلطة".
 
وتوصف العلاقات بين أوروبا والولايات المتحدة، بالعلاقات العابرة للأطلسي، لأن الطرفان يقعان على ضفتي المحيط الأطلسي.
 
ويستخدم لفظ اتساع الأطلسي عادة، ليدل على تباعد العلاقات بين أمريكا وأوروبا وفتورها.
 
وأضاف ماس، "لا بد من إجراء عملية إعادة تكييف للشراكة الأوروبية الأمريكية، من أجل الحفاظ على استمرارها"، دون أن يوضح المقصود بـ"إعادة التكييف".
 
وتابع "استمرار الشراكة مع الولايات المتحدة، سيكون ممكنًا فقط في وجود أوروبا قوية وذات سيادة".
 
ومضى قائلا "لا يجب أن تنقسم أوروبا، ولابد أن تكون حادة في مواجهة الهجمات اللفظية (من ترامب)".
 
وفي مقابلة تلفزيوينة أمس، قال ترامب عن الاتحاد الأوروبي، "إنه خصم.. أنظر ما يفعلونه بنا في مجال التجارة".
 
وتشهد العلاقات الأوروبية الأمريكية، توترا بسبب خلافات في ملف التجارة، قاد الطرفان لفرض تعريفات جمريكية مرتفعة على بعض منتجاتهم المتبادلة مثل الصلب والألمنيوم، وأيضا الخلاف حول الاتفاق النووي الإيراني الموقع في 2015 بعد انسحاب واشنطن منه مؤخرا، وتمسك الاتحاد الأوروبي باستمراره.