سُلّطت المزيد من الأضواء على عدنان أوكتار، المثير للجدل في تركيا، بعد قيام السلطات باعتقاله بتهم عديدة تتعلق بالاستغلال الجنسي للأطفال والابتزاز والتجسس السياسي والعسكري.
أوكتار، المعروف كذلك بـ"هارون يحيى"، تم القبض عليه الأربعاء برفقة 234 من أتباعه، ويواجه تهما باستغلال المشاعر والمعتقدات الدينية بهدف الاحتيال، والتزوير ومخالفة قوانين مكافحة الإرهاب والتهريب.
من هو عدنان اوكتار؟
وُلد عام 1956، وقد فقد والده في سن مبكرة. أكمل تعليمه الابتدائي والثانوي في أنقرة، ودخل جامعة معمار سنان بإسطنبول عام 1979. أولى بحسب ما يقول في موقعه الإلكتروني، أهمية خاصة لدحض نظرية التطور، وذلك بسبب رؤيته أنه منذ بداية ظهور الداروينية، صارت تندرج تحت المادية والإلحاد.
وفي صيف عام 1986، تم القبض عليه بحسب موقعه الإلكتروني، بسبب إقراره في حوار دار في إحدى الصحف: "أنا أنتمي للشعب التركي، ولأمة إبراهيم ". وقد كانت المرة الأولى التي يتم فيها القبض عليه وسجنه، وقد تم حبسه في زنزانة انفرادية لتسعة شهور.
في منتصف 1991، قامت الشرطة بتفتيش المنزل الذي يتشاركه مع والدته في مقاطعة أورتاكوي بإسطنبول، لتجد ربطة من الكوكايين في إحدى كتبه، لكنه زعم أن هذه مؤامرة ضده.
كتب أوكتار المئات من الكتب، قال إنه قدّم من خلالها تفنيدا "للمغالطات العلمية" التي تحتويها الداروينية، وأشهر هذه الكتب، كتاب "أطلس الخلق" الذي يتضمن صور المئات من عينات الحفريات، وقد وثّق فيه كيف أن المخلوقات الحية لم تتطور، بل ظلت كما هي لملايين السنين، على حد تعبيره.
كان أوكتار يظهر في برنامجه ليشرح الشريعة وقيم التسامح في الإسلام، وبجانبه راقصات وفنانات إغراء اعتاد أن يطلق عليهن اسم "القطط." وفي شباط/ فبراير، أوقفت الهيئة العليا للإعلام في تركيا بث برامجه.
الظهور الإعلامي للرجل الذي يدعي أنه "داعية" أثار سخطا شديدا في الأوساط التركية، وقد تقدم الأتراك بشكاوى عديدة ضده، الأمر الذي دفع النائب العام لإصدار مذكرة توقيف بحقه، قبل أن يتم اعتقاله، الأربعاء، بينما كان يحاول الهروب من منزله، وفقا لوكالة أنباء الأناضول.