ذكر البيت الابيض في بيان ليل السبت الاحد ان الملك سلمان بن عبد العزيز أبلغ دونالد ترامب ان المملكة تملك القدرة على انتاج مليوني برميل اضافي من النفط يوميا لاستخدامها في حال الضرورة لضمان توازن الاسواق، وذلك بعد وقت قصير على اعلان الرئيس الاميركي ان العاهل السعودي وافق على طلبه زيادة الانتاج.
وبدا كلام البيت الابيض أكثر تحفظا من تصريحات ترامب الذي كان اعلن في تغريدة على "تويتر" ان العاهل السعودي وافق على طلبه زيادة انتاج النفط.
وقال ترامب "تحدثت للتو الى الملك السعودي سلمان وشرحت له أنه بسبب الاضطرابات والخلل في إيران وفنزويلا، أطلب أن تزيد السعودية انتاج النفط، ربما حتى مليوني برميل للتعويض" وان "الأسعار مرتفعة للغاية!".
وأكد ان الملك سلمان "وافق" على الطلب.
وقال البيت الابيض في بيانه "ردا على طلب الرئيس (ترامب) بشأن العجز في سوق النفط، اكد الملك سلمان ان المملكة تبقي مليوني برميل يوميا من القدرة الاحتياطية لاستخدامها بحذر في حال الضرورة لضمان توازن السوق واستقرارها، وبالتنسيق مع شركائها المنتجين، لمواجهة اي احتمال".
وقالت وكالة الانباء السعودية من جهتها السبت أن الملك سلمان وترامب أكدا خلال الاتصال الهاتفي "ضرورة بذل الجهود للمحافظة على استقرار أسواق النفط ونمو الاقتصاد العالمي". واضافت انهما بحثا في "المساعي التي تقوم بها الدول المنتجة لتعويض أي نقص محتمل في الإمدادات".
ولم تأت على ذكر اي تفاصيل اضافية او ارقام.
وأشار البيت الابيض الى إن "الزعيمين اكدا مجددا التزامهما سلامة واستقرار سوق الطاقة العالمي بما يفيد كل الامم". واضاف انهما "اتفقا على ان ضمان توازن السوق العالمية للنفط اساسي لضمان حصول الناس في كل مكان على طاقة يمكن الاعتماد عليها وباسعار مقبولة".
وكان دول منظمة البلدان المصدرة للنفط (اوبك) وشريكاتها المنتجة الاخرى بينها روسيا، اقرت قبل اسبوع زيادة انتاج النفط الخام بنحو مليون برميل يوميا اعتبارا من تموز/يوليو، في اتفاق اعتبره خبراء "غامضا" واكدوا انه لن يؤثر بشكل كبير على الاسعار أو يلبي مطالب ترامب بخفض أسعار النفط لفصل الصيف.
وعدلت هذه البلدان بذلك اتفاقا أبرم قبل 18 شهرا وأدى إلى انهاء الوفر العالمي في النفط ورفع أسعار الخام. وقد سمح برفع اسعار النفط الخام من اقل من ثلاثين دولارا للبرميل مطلع 2016 الى نحو سبعين دولارا.
ودافعت السعودية بدعم من روسيا بشدة عن زيادة الانتاج نظرا لتزايد الشكاوى لدى دول مستهلكة رئيسية مثل الولايات المتحدة والهند والصين من ارتفاع الأسعار.