ألغت السلطات الإندونيسية أكثر من 300 رحلة داخلية ودولية من وإلى جزيرة بالي الجمعة، بسبب ثوران بركان جبل أغونغ ما أثر على حوالى 27 ألف مسافر. ووجد الآلاف من السائحين أنفسهم عالقين لفترة وجيزة في المطار أو فنادق الجزيرة.
وبسبب الخطر على الملاحة الجوية الذي يسببه الرماد البركاني لجبل أغونغ المنتشر على ارتفاع حوالي ألفي متر، أغلق مطار نغورا راي في الساعة الثالثة صباحا بالتوقيت المحلي، قبل أن يعاد فتحه في الساعة الثانية ظهرا.
وأعلن مدير سلطات المطار المحلية، هرسون، الذي لا يحمل سوى اسم واحد على غرار عدد من الإندونيسيين، إعادة فتح المطار في وقت لاحق، "لأن انتشار الرماد في المجال الجوي لم يعد خطرا" للطائرات، بسبب تغير اتجاه الرياح.
إجلاء سكان على مقربة من البركان
من جهة أخرى، أدى ثوران جبل أغونغ الذي يزيد ارتفاعه عن 3000 متر ويبعد حوالى 75 كلم عن أبرز المراكز السياحية في كوتا وسمينياك، إلى إجلاء حوالى 400 شخص يعيشون على مقربة من البركان.
وأطلق البركان الذي بدأ في الثوران أمس عمودا من الرماد بارتفاع 2500 متر ولهيبا أحمر أضاء المكان في ساعات الليل.
وقال سوتوبو بورو نوجروهو من وكالة مواجهة الكوارث في بيان إنه ما من شيء يدل على المدة التي قد يستغرقها ثوران البركان وإن التحذير من مستوى البركان لم يتغير.
وقال "لا تزال تحدث هزات صغيرة جدا... مما يشير إلى أن الحمم تتحرك نحو السطح".
ويثور البركان بصورة دورية منذ استعاد نشاطه العام الماضي. وأدى التهديد بحصول ثورن كبير إلى إغلاق المطار ثلاثة أيام في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وكان آخر ثوران كبير لبركان أغونغ قد تسبب في مصرع زهاء 1600 شخص في العام 1963. وتسبب الثوران بإلقاء حوالى مليار طن من الحطام في الفضاء حتى جاكرتا، التي تبعد ألف كلم، مما أدى إلى ظلمة نجم عنها انخفاض حرارة الكرة الأرضية 0،3 درجة طوال سنة.
وتقع إندونيسيا التي تضم أكبر عدد من البراكين الناشطة في العالم، على "حزام النار للمحيط الهادئ"، وهي منطقة تصادم صفائح القشرة الأرضية، وتشهد عددا كبيرا من الهزات الأرضية والثورانات البركانية.