دعا محمد عيسى، وزير الشؤون الدينية الجزائري، اليوم الخميس، أئمة المساجد إلى إبعاد هذه المؤسسة الدينية عن التجاذبات السياسية مع اقتراب موعد انتخابات الرئاسة المقررة ربيع 2019.
جاء ذلك في كلمة افتتاح أشغال ندوة لتقييم سير القطاع، ضمت إطارات الوزارة بالجزائر العاصمة.
وقال الوزير، مخاطبا الأئمة، "يجب على منابر المساجد الابتعاد والامتناع وعدم الانحياز في التوجهات السياسية تحسبا للاستحقاقات المقبلة" في إشارة إلى انتخابات الرئاسة المرتقبة ربيع العام القادم.
ودخلت الولاية الرابعة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة (81 عامًا)، عامها الأخير، إذ وصل الحكم في 1999، وفاز قبلها بثلاث ولايات متتالية، ومن المرجح أن تنظم انتخابات الرئاسة المقبلة في أبريل/نيسان أو مايو/أيار 2019.
وشهدت البلاد خلال الأسابيع الأخيرة عدة دعوات من أحزاب ومنظمات موالية لبوتفليقة، من أجل الترشح لولاية خامسة العام القادم، لكن الأخير يلتزم الصمت بشأنها في وقت تدعوه قوى معارضة إلى الانسحاب بسبب متاعبه الصحية.
وعادة ما تتهم المعارضة السلطات في البلاد بتجنيد المساجد لأهداف سياسية، لكن الأخيرة تنفي ذلك، وأعادت تعليمة وجهتها الحكومة للأئمة لمواجهة عزوف الناخبين في برلمانيات مايو/ أيار 2017 هذا الجدل إلى الواجهة مجددا.
ويبلغ عدد المساجد في الجزائر حاليًا أكثر من 15 ألف مسجد، بينما ما يزال قرابة 5 آلاف قيد الإنشاء، وأغلبها تم بناؤه في حملات تطوعية للسكان، فيما تتولى الحكومة تمويل تسييرها وأجور موظفيها كما تحدد لها مواضيع خطب الجمعة.