كشفت صحيفة "الراي" الكويتية (خاصة)، مساء الأحد، عن استعداد قطر لحضور أي اجتماع يدعو إليه أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، بشأن حل الأزمة الخليجية المستمرة منذ عام.
ويأتي ذلك بعد ساعات قليلة من تسلّم أمير الكويت، رسالة خطية من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، عبر وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
ونقلت الصحيفة عن مصادر خليجية دبلوماسية لم تسمّها، أن رسالة أمير قطر "تضمنت الموافقة على حضور أي اجتماع يدعو إليه الصباح، لتنقية الصف الخليجي من الخلافات، وإيجاد حلول للأزمة بين قطر والدول المقاطعة (السعودية والإمارات والبحرين ومصر)" .
وأضافت المصادر المطلعة على ملف الأزمة، بحسب وصف الصحيفة، أن الجانب القطري "تمنى أن تكون الصراحة والشفافية وغياب الإملاءات والشروط المسبقة، الأساس لقاءات أو اجتماعات".
وأوضحت أن قطر "تمنت تفعيل الآلية الجديدة لحل النزاعات التي طرحت في القمة الخليجية الأخيرة في الكويت، للوصول إلى صيغة تجنب الشعوب نتائج الخلافات السياسية بين القادة والحكومات".
ولم تتحدث المصادر عن طبيعة الآلية المقصودة.
ويأتي ذلك بعد أسابيع قليلة من إرسال أمير الكويت، رسائل إلى قادة دول الخليج "تمنى خلالها الخروج بحلول من داخل البيت الخليجي للأزمة" .
وأوضحت الصحيفة أن رسائل أمير الكويت، تضمنت رؤية بلاده "حول ضرورة رصّ الصفوف في مواجهة التحديات، والالتقاء وطرح المواضيع الخلافية في إطار من الصراحة والشفافية ووضع إجابات، مع ضمانات للتنفيذ".
وقطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، منذ يونيو/ حزيران الماضي وفرضت عليها حصارا بدعوى "دعمها للإرهاب"، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الرباعي بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.
وتبذل الكويت جهود وساطة للتقريب بين الجانبين، إلا أنها لم تثمر عن أي تقدم حتى اليوم.
وكان أمير الكويت قد دعا في افتتاح القمة الخليجية الـ38 التي استضافتها بلاده في ديسمبر/ كانون الثاني الماضي، إلى إيجاد آلية لفض المنازعات في مجلس التعاون الخليجي.