شيع آلاف الفلسطينيين ظهر اليوم السبت، جثمان الشهيدة المسعفة رزان النجار (21 عاما) في بلدة خزاعة الحدودية، جنوبي قطاع غزة.
وانطلق المشيعون في موكب محمول شارك فيه العشرات من أفراد الأطقم الطبية، من المستشفى الأوروبي تجاه منزل النجار الذي لا يبعد عن السياج الحدودي مع إسرائيل سوى كيلومتر واحد تقريبا، لإلقاء نظرة الوداع عليها.
وبعد الصلاة على الشهيدة في مسجد عباد الرحمن المجاور لمنزلها، انطلق موكب الجنازة محمولا على الأكتاف تجاه مقبرة بلدة خزاعة، وسط هتافات وصيحات غضب، ومطالبات "بالثأر من الاحتلال لدمائها".
وعقب مواراة الجثمان الثرى، توجه المشيعون نحو السياج الحدودي، ورفعوا صورة للمسعفة النجار فوقه، قبل أن تصل قوة من الجيش الإسرائيلي للمكان، وتبادر بإطلاق النار، وقنابل الغاز المدمع، ما أدى إلى إصابة عدد من المتظاهرين، وفق بيان مقتضب أصدرته وزارة الصحة في قطاع غزة، ولم يحمل معلومات حول أعدادهم، وطبيعة الإصابات.
وأمس الجمعة، قال أشرف القدرة المتحدث باسم الوزارة في بيان، "إن الطبيبة الفلسطينية المتطوعة رزان أشرف النجار، استشهدت بعد تعرضها لرصاص الجيش الإسرائيلي على الحدود الشرقية لمدينة خانيونس جنوبي القطاع".
وباستشهاد "النجار"، يرتفع عدد الضحايا جراء اعتداء الجيش الإسرائيلي على مسيرات "العودة" السلمية منذ انطلاقها قبل شهرين إلى 119 شهيدا، إضافة لإصابة أكثر من 13 ألفا.