قالت مصادر مطلعة إن قوات مرتبطة بإيران انسحبت من بعض مناطق محافظة درعا جنوبي سوريا، باتجاه القطع العسكرية التابعة للنظام بأقصى شمال المحافظة وإلى العاصمة دمشق.
وفي تصريحات منفصلة للأناضول، أكّدت المصادر انسحاب جزء من عناصر ميليشيا "حزب الله" اللبناني، من أحياء مدينة درعا وبلدتي عتمان وخربة غزالة المجاورتين للأوتوستراد الدولي الرابط بين العاصمتين السورية دمشق والأردنية عمان.
وعلى مدار الأيام الثلاثة الماضية، خرجت 3 أرتال عسكرية تابعة للميليشيات المرتبطة بإيران من المناطق المذكورة، ضمّ آخرها الذي خرج فجر اليوم، حافلات وسيارات دفع رباعي، بعضها مزود برشاشات وقواعد إطلاق صواريخ، تزامناً مع تحليق مكثف لطيران الاستطلاع فوق المنطقة.
ووفق مراسل الأناضول، فإنّ القوات المنسحبة من مدينة درعا وبعض البلدات المحيطة، تسلك الأوتوستراد الدولي باتجاه مدينة الصنمين شمال درعا، حيث يتم تجميعها في الفرقة التاسعة وبعض الثكنات العسكرية المحيطة بالمدينة، لتوزيعها على مواقع بأقصى شمالي المحافظة وإلى منطقة جنوب غرب دمشق.
وتحلّ قوات النظام السوري بديلاً عن عناصر الميليشيات في المناطق التي تنسحب منها الأخيرة، وخصوصًا في نقاط التماس مع المعارضة المسلحة في أحياء "سجنة" و"المنشية" بمدينة درعا.
وتنتشر في عدد كبير من المواقع في محافظتي درعا والقنيطرة جنوبي سوريا، عدد من الميليشيات الأجنبية المدعومة من الحرس الثوري الإيراني، أبرزها "حزب الله" و"الفاطميون" و"فيلق القدس".
وفي الآونة الأخيرة، استهدف الطيران والمدفعية الإسرائيلية، بشكل متكرر، العديد من المواقع والقواعد الإيرانية في سوريا، خصوصًا في الجزء الجنوبي من البلاد.