أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الأربعاء عفوا عن أكثر من 330 شاباً أوقفوا اثناء تظاهرات معارضة لحكومته، وذلك عشية شهر رمضان الموافق الخميس في مصر.
وكان السيسي تعهد في العام 2015 إطلاق سراح الشباب الموقوفين في خضم حملة القمع التي تشنها السلطات المصرية منذ إطاحة الرئيس الإسلامي محمد مرسي في صيف العام 2013.
وقال السيسي في كلمة ألقاها خلال مؤتمر للشباب في القاهرة "أرجو وزير الداخلية ان يكون هؤلاء الشباب متواجدين لتناول السحور اليوم في بيوتهم"، في إشارة لإخلاء سبيلهم وعودتهم لأسرهم قبل انطلاق شهر رمضان الذي يبدأ في مصر الخميس.
وذكرت صحيفة أخبار اليوم الحكومية على موقعها الالكتروني أن "332 شابا من المحبوسين" سيستفيدون من العفو الرئاسي.
وأشارت إلى أن لائحة العفو تتضمن شبابا معارضا أوقفوا خلال تظاهرات معارضة.
وقالت نقلا عن مصادر لم تسمها إن لائحة العفو تتضمن أسماء النشطاء "اندرو ناصف صليب من حزب العيش والحريّة (اليساري) وإسلام فؤاد قاسم من حزب الدستور (الليبرالي) والمتهمين في قضايا تظاهر".
وأوضح السيسي أن قراره يستند إلى لائحة تقدمها لجنة رئاسية للسجناء السياسيين، كان شكّلها بنفسه اثر تعهده مراجعة ملفات المعتقلين الشباب في العام 2015.
وسبق وأصدر السيسي أكثر من عفو مماثل بحق سجناء شباب.
ويتهم المدافعون عن حقوق الانسان نظام السيسي الذي اعيد انتخابه باكثر من 97% من الاصوات في مطلع نيسان/ابريل الماضي، بانتهاك الحريات واسكات المعارضين. وصدرت أحكام بالسجن على آلاف الشباب في مصر من مختلف الأطياف السياسية خلال السنوات القليلة الفائتة.
وخلال الأسابيع الماضية، أوقفت السلطات المصرية متظاهرين معارضين لرفع أسعار تذاكر المترو، ومعارضين ناقدين على مواقع التواصل الاجتماعي، وناشطا ينشر فيديوهات ساخرة وناشطة انتقدت التحرش الجنسي بحقها في مصرف حكومي.