بلغ عدد الشهداء الذين سقطوا برصاص إسرائيلي منذ انطلاق فعاليات مسيرة العودة وكسر الحصار السلمية في 30 مارس / آذار الماضي، قرب السياج الأمني الفاصل بين شرقي قطاع غزة وإسرائيل، 108 شهداء فلسطينيين بينهم 7 أطفال، فيما أصيب نحو 12 ألفا آخرين.
جاء ذلك في بيان أصدره المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان (مقره جنيف) اليوم، ووقعته 20 منظمة دولية.
ووفق المرصد، فإن 300 شخص من إجمالي الإصابات البالغ عددها نحو 12 ألفا، يعانون جراحا خطيرة.
وقال المرصد إن المتظاهرين لم يشكلوا أي خطر حقيقي على الجيش الإسرائيلي المتمركز في الجانب الآخر من السياج.
وأوضح المرصد أن الجيش الإسرائيلي استخدم "الرصاص المتفجّر، والقوة المفرطة، والغاز المدمع المكون من مواد تسبب التهابات وتشنجات مزمنة"، خلال عملية قمعه للمتظاهرين.
وارتكب الجيش الإسرائيلي أمس مجزرة بحق المتظاهرين السلميين على حدود قطاع غزة، حيث قتل 59 شخصا وجرح أكثر من 2200 آخرين بالرصاص الحي، والمطاطي، وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وكان المتظاهرون يحتجون على نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس، ويحيون الذكرى الـ 70 لـ "النكبة" الفلسطينية.
وردا على خطوة نقل السفارة الأمريكية إلى القدس والمجزرة التي ارتكبتها إسرائيل على حدود قطاع غزة، أعلنت تركيا الحداد الوطني لمدة 3 أيام، واستدعاء سفيريها لدى واشنطن وتل أبيب للتشاور، ودعوة منظمة التعاون الإسلامي إلى اجتماع طارئ الجمعة المقبل.
كما أعلنت جنوب إفريقيا استدعاء سفيرها في تل أبيب "حتى إشعار آخر" على خلفية المجزرة الإسرائيلية.