تلقت الأمم المتحدة ادعاءات بالاستغلال والاعتداء الجنسي في 54 حالة منفصلة في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري.
 
وقال متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، اليوم (الثلاثاء)، إن 66 ضحية "مزعومة"، بينهم 13 فتاة دون 18 عاماً، و 16 ضحية غير معروفة أعمارهم، قدموا ـنفسهم للأمم المتحدة في الفترة بين أول يناير (كانون ثان)، وحتى نهاية مارس (آذار) من العام الجاري، مشيراً إلى ثبوت صحة اثنين من الادعاءات، واستبعاد اثنين من المزاعم، فيما لا تزال نتيجة التحقيق في حالة واحدة قيد المراجعة.
 
وقال المتحدث الأممي فرحان حق للصحافيين: "كل ادعاء يطول موظفينا يقوض قيمنا ومبادئنا وتضحيات الذين يخدمون بفخر واحترافية في بعض من أخطر الأماكن في العالم".
 
وتتعلق تلك التقارير بموظفي الأمم المتحدة المتهمين بالإساءة والاستغلال ضد المستفيدين من مساعدات الأمم المتحدة على الأرض.
 
ومن بين 54 ادعاءً، كان 14 منها موجهاً ضد عمليات حفظ السلام و 18 ضد وكالات الأمم المتحدة وصناديقها وبرامجها.
 
وتعرضت بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة لاتهامات بالاغتصاب والاعتداء الجنسي والجنس مقابل خدمات أو هدايا في السنوات الأخيرة.
 
إذ تم إعادة كتيبة كونغولية كانت تعمل ضمن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة من جمهورية أفريقيا الوسطى إلى الكونغو العام الماضي، بعد اتهامات واسعة النطاق بالاعتداء الجنسي.
 
وتعهد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بوقف الاعتداء والاستغلال الجنسي تحت علم الأمم المتحدة.
ودفع انتقاد معالجة الأمم المتحدة للادعاءات، فضلاً عن تقرير نقدي للغاية أعدته لجنة مراجعة مستقلة، غوتيريش إلى تعيين محامٍ عن حقوق الضحايا في العام الماضي.